رأى الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، ان انسحاب الادارة الامريكية وحليفها كيان الاحتلال من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم يونسكو، يؤكد على الموقف الأمريكي المعادي لحقوق شعبنا والمنحاز لحكومة الاحتلال ،لافتا ان الادارة الامريكية تسعى الى محاولة فرض صفقة القرن التي تمسى بالحقوق والثوابت الفلسطينية ، وهذه الصفقة لن تمر ،مؤكداً رفض الجانب الفلسطيني لأي حلول أمريكية لا تنسجم مع الشرعية الدولية والقانون الدولي ، لافتا ان الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية المشروعة اي حقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
وحول المصالحة الفلسطينية، قال ان ما جرى في الاجتماعات الاخيرة بين فتح وحماس في القاهرة من توقيع على الاتفاق هو هام لازالة العقبات و تنفيذ اتفاق 2011 ولا بد ان يكون هناك ارادة لتنفيذ الاتفاق و ازالة العقبات .
و اضاف ابو يوسف ان اجتماع 21 تشرين الثاني، هو محطة هامة في سياق المراجعات ولمعالجة القضايا الرئيسية، من تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية التي تقوم بدورها ومسؤولياتها تجاه توحيد المؤسسات الفلسطينية وتسريع التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية وتمكينها من تسير اعمالها في استلام المعابر و الحدود.
وأكد أبو يوسف أن الكل الوطني معني بانجاح المصالحة و اجراء الانتخابات و عقد مجلس وطني فلسطيني من اجل تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية .
وعبر ابو يوسف عن أمله ان تتكلل الاجتماعات بالنجاح، مشيرا ان منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت المعنوي للشعب الفلسطيني ، وهذا يتطلب من الجميع لارتقاء للمستوى المطلوب ، في ظل استمرار حكومة نتنياهو في الاستيطان والاعتقال و هدم البيوت هذا الامر يحتاج الى تحصين البيت الداخلي و وضع استراتيجية وطنية ترتكز الى ثلاث مستويات اولها الوضع السياسي الدولي ، وثانيا المضي قدما في مواصلة تقديم الملفات الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ، وثالثا يجب تحصين الوضع الداخلي من خلال التمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وحماية المشروع الوطني باعتباره يشكل رافعة ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي على صعيد الوطن و في اماكن اللجوء و الشتات والاستمرار بالنضال من اجل الحرية والعودة و الاستقلال .
واكد أبو يوسف، ان الانسحاب الامريكي يشير بوضوح الى الدعم اللامحدود المقدم لإسرائيل على كافة المستويات بما فيها حمايتها من المساءلة الدولية عن جرائمها، وعلى رأسها الاستعمار الاستيطاني الذي يعتبر جريمة حرب مستمرة بحق الشعب الفلسطيني.