حاز بنك فلسطين على جائزة أفضل بنك في فلسطين في مجال الشمول المالي للعام 2017 ضمن جوائز الإبتكار والتميز للمؤسسات المالية وريادة الأعمال العربية للعام 2017، التي منحها اتحاد المصارف العربية، حيث حصل بنك فلسطين على هذه الجائزة تتويجاً لرياديته في تطوير الخدمات المصرفية وتوسعها وتلبيتها لاحتياجات عملائه على المستوى المحلي والاقليمي ضمن منظومة شاملة لأخلاقيات المهنة والقيم المتعارف عليها، والذي يأتي تباعاً مع المنجزات التي حققها البنك خلال الفترة الماضية.
وجرى تسليم الجائزة خلال حفل كبير عقد بالعاصمة الأردنية عمان تحت رعاية الأميرة تغريد محمد، بمشاركة عدد من صاحبات واصحاب الأعمال ورؤساء مجالس الإدارة ومدراء عامين لمؤسسات مصرفية في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبحضور رواد القطاع المصرفي العربي وصحفيين وإعلاميين.
وتسلم الجائزة ممثلاً عن بنك فلسطين رشدي الغلاييني نائب المدير العام. وأقيم الحفل ليكون مناسبة لتشبيك وتبادل الخبرات ومعياراً لتصنيف البنوك والمؤسسات المصرفية، وجودة الخدمات المقدمة لعملاء المؤسسات المالية وتنوعها في المنطقة العربية.
ويأتي حصول بنك فلسطين على هذه الجائزة ليضيف إليه مزيداً من الإنجازات الى جانب التطورات الكبيرة التي حققها على مستويات الشمول المالي، والإستدامة والتوسع في عدد الفروع وفي تطوير الخدمات المالية والمصرفية، وإطلاق برامج متنوعة خاصة بتمكين المرأة الفلسطينية، بالإضافة الى تطوير وخلق خدمات تكنولوجية جديدة.
بدوره، أعرب هاشم الشوا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين عن سعادته لحصول البنك على جائزة أفضل بنك في فلسطين في مجال الشمول المالي للمرة الثانية، حيث حصل عليها البنك في العام الماضي من مجلة "The Banker" العالمية وكانت الجائزة على مستوى بنوك العالم، وهو ما يؤكد على أن مسيرة البنك تتجه في طريقها الصحيح في تطوير خدمات متميزة تواكب مختلف التطورات التكنولوجية، والتغيرات المجتمعية والاحتياجات المتزايدة لمختلف الفئات المجتمعية والاقتصادية من الأفراد والشركات والمؤسسات المختلفة. مشيراً في الوقت ذاته الى أن هذه المناسبة هي مناسبة مهمة لنقول بأن فلسطين ومؤسساتها المالية أصبحت متمكنة من خدماتها وإنجازاتها وتميزها وأضحت قادرة على العمل بمستوى البنوك العالمية.
كما أشار الشوا الى أن البنك بذل جهوداً كبيرةً خلال السنوات القليلة الماضية لتحقيق الشمول المالي، فقد استمر في بناء منظومة متميزة من البرامج والإجراءات، الى جانب تطوير خدمات تحقق استدامة شاملة لمجتمعنا واقتصادنا في مجالين أساسيين هما؛ تمكين المرأة الفلسطينية، وتطوير أنظمة برمجية والكترونية وتكنولوجية مكنت عميل البنك من الحصول على خدمات كثيرة من خلال هاتفه المتنقل، وقد تكرس ذلك من خلال إطلاقه تطبيق "بنكي ع موبايلي" الذي يستخدم من خلال الهواتف الذكية، ويتيح لعميل البنك الاطلاع على حساباته وتنفيذ عمليات مصرفية وحوالات وطلب خدمات وتسديد فواتير وأقساط قروض وغيرها.
كما ساهم بنك فلسطين في تطوير أنظمة الدفع الالكتروني في فلسطين، عبر تأسيسه شركة "PalPay" لتطوير نظام المدفوعات الالكترونية في فلسطين منذ العام 2011، لتواصل ما قد حققه البنك من انجازات في سبيل تعزيز ثقافة استخدام البطاقات البلاستيكية، الى جانب نشر ما يزيد عن 6000 نقطة بيع الكترونية في مختلف المطاعم والفنادق والصيدليات والمتاجر الكبيرة، والتي تمكن العملاء والمواطنين على حد سواء من أن يسددوا فواتيرهم ودفعاتهم وأن يتسوقوا ببطاقاتهم البنكية دون الحاجة لحمل المبالغ النقدية وباستخدام أي بطاقة تابعة لأي بنك يعمل في فلسطين أو خارجها، وذلك عبر الدفع من خلال هذه النقاط. حيث تصل عدد الحركات الشرائية المننفذة سنوياً من خلال نظام "PalPay" الى ملايين الحركات. ولفت الشوا، إلى أن ذلك يأتي ترجمة لاستراتيجية البنك المستمرة في ترسيخ حضور البنك ورياديته أكثر فأكثر في مجال الخدمات الالكترونية.
وبحسب الشوا، فقد خطى البنك خطوات كبيرة على صعيد تمكين المراة الفلسطينية، حيث تميز بنك فلسطين بإطلاق برنامج لتمكين المرأة الفلسطينية داخلياً وخارجياً بدأ بالتوعية المصرفية من خلال برنامج "فلسطينية"، مروراً بتطبيق وتطوير قدرتها على إدارة المشاريع المختلفة عبر برنامج "Mini MBA"، وتحفيزها بمسابقة أفضل خطة عمل للسيدات، وانتهاءً بإطلاق برامج تمويلية متعددة تلبي احتياجاتها المالية والمصرفية، عبر تطوير برنامج تسهيلات ائتمانية للمرأة الفلسطينية، لمساعدتها للبدء في مشروعها، كقرض فلسطينية للسيدات بضمان الذهب، وقرض فلسطينية للأعمال بضمان الذهب، وقرض "فلسطينية" للأعمال بدون ضمانات.
وعلى الصعيد الداخلي، عمل بنك فلسطين على زيادة عدد الموظفات في البنك، فمنذ العام 2008 تضاعف عدد الموظفات الإناث في بنك فلسطين من 17% ليصل نهاية العام الماضي 2016 الى حوالي 35%. كما عزز من دور المرأة لتكون جزءً فعالاً في المناصب الإدارية العليا، فضلاً عن تعزيز مستوى العناية بالزبائن حيث قام مؤخراً بتأسيس دائرة بطاقم كبير متخصص بالعناية بخدمات زبائن البنك من الأفراد لتكون الخدمة مقدمة على أكمل وجه.وأكد الشوا أن مسيرة بنك فلسطين ورؤيته تتلخص بتجسيد صرح اقتصادي وطني كبير يفخر به كل الفلسطينيين. مرتكزاً على تميزه وثقة عملائه وتقديرهم وإقبالهم على منتجاته وخدماته للوصول الى مستويات عالية، فضلاً عن ولاء موظفيه ومساندتهم له، ليكونوا عنوان نجاحه المتواصل، مشدداً على ضرورة الاستمرار في عملية البناء والتنمية الحقيقية للمجتمع والاقتصاد الوطني عبر منتجات مالية تعزز من الشمول المالي في فلسطين.