هيئة شؤون الأسرى: (212) فلسطينيا استشهدوا بعد الاعتقال

الأربعاء 11 أكتوبر 2017 11:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن (212) فلسطينا قد استشهدوا بعد الاعتقال، وأن (6) منهم استشهدوا خلال "انتفاضة القدس" التي اندلعت في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015 بينهم الفتاة فاطمة طقاطقة (15 عاما).

واضاف: أن (71) معتقلا استشهدوا بسبب التعذيب القاسي والمميت، و(59) معتقلا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، و(7) آخرين سقطوا جراء إصابتهم برصاصات قاتلة وهم داخل المعتقل، و (75) اسيرا استشهدوا جراء قتلهم عمدا وتصفيتهم جسديا بعد اعتقالهم. هذا بالإضافة الى عشرات آخرين من المواطنين العزل الذين أطلقت النار عليهم من مسافة قريبة  بهدف القتل أو الاصابة خلال "انتفاضة القدس"، حيث شكّلت ظاهرة تستدعي التوقف أمامها واجراء دراسة خاصة حولها.

جاءت تصريحات فروانة هذه في الذكرى الثانية لاستشهاد الأسير/ فادي علي أحمد الدربي (30عاما) نتيجة للاهمال الطبي.

وذكر فروانة أن "الدربي" وهو من جنين وكان معتقل منذ 16-3-2006 ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 14 عاما، قد اصيب بجلطة دماغية أثناء احتجازه في سجن ريمون الإسرائيلي جراء ما مورس بحقه من تعذيب وقمع واهمال طبي خلال سنوات سجنه، ونقل على أثرها الى مستشفى سيروكا حيث استشهد هناك بتاريخ 14-10-2015.

وأوضح فروانة أن هناك عشرات آخرين من الأسرى المحررين قد استشهدوا بعد خروجهم من السجن متاثرين بأمراض ورثوها عن السجن والتعذيب والاهمال الطبي أمثال مراد أبو ساكوت، فايز زيدات، هايل أبو زيد، اشرف أبو ذريع، سيطان الولي، زكريا عيسى وجعفر عوض وغسان الريماوي ونعيم الشوامرة ومحمد حسان غيرهم الكثيرين.

وأكد فروانة أن كافة الوقائع والشهادات تؤكد على أن  سلطات الاحتلال تتعمد إلحاق الأذى بصحة وحياة الأسرى من خلال منظومة من الاجراءات القمعية والانتهاكات الجسيمة والقوانين التعسفية وسوء الرعاية الطبية والمماطلة في تقديم الأدوية اللازمة والعلاج المناسب.

وحمّل فروانة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم التي أدت الى استشهاد المئات من الأسرى والمحررين.

وطالب المؤسسات الدولية بضرورة التحرك ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها، والعمل الجاد لحماية آلاف الأسرى والمعتقلين المحتجزين في السجون الإسرائيلية وانقاذهم من خطر الموت أو الإصابة بالأمراض.