أصدرت النيابة العامة في غزة اليوم الأحد، بيانًا حول تفاصيل حادثة وفاة الموقوف خليل عصام أبو حرب في سرايا النيابة العامة مؤخرًا.
وقالت النيابة في بيان وصل " سما" نسخة عنه، " إنه بتاريخ 17/9/2017 وبدائرة شرطة الرمال، قام المتهم خليل عصام أبو حرب بالاشتراك مع المتهم (ج ق) بسلب المجني عليها (ز ش)، حيث كانا يستقلان مركبة (توكتوك)، وبعد سرقة حقيبتها بواسطة القوة والانتزاع حاولا الهروب من مكان الواقعة.
وأضافت أن المذكورين صدما أثناء الهروب مركبة في ذات مكان الواقعة، مما أدى إلى تجمهر الناس الذين شاهدوا الواقعة وقاموا بالتحفظ عليهما وضربهما ومن ثم تسليمهما لأقرب نقطة شرطة.
وأشارت إلى أنه تم تدوين إفادة أولية للمذكورين بمعرفة مكتب تحقيق شرطة الرمال، وقد اعترفا حسب الأصول، ومن ثم تم عرضهما أمام النيابة العامة خلال 24 ساعة التالية وفق الأصول والقانون.
وحول إجراءات التحقيق في واقعة وفاة الموقوف أبو حرب، أوضحت النيابة العامة أنه بمجرد ورود إشارة إلقاء الموقوف أبو حرب لنفسه من سرايا النيابة العامة، تم تكليف الإدارة العامة للتفتيش القضائي بإجراء تحقيق تفصيلي حول الواقعة وظروفها.
وتابعت أنه تم تدوين إفادة كل من كان يتواجد في المكتب الذي قفز منه الموقوف المذكور، وهم (اثنين من وكلاء النيابة– سكرتير التحقيق) حول الواقعة تفصيليًا، وتم مراجعة التقارير الطبية الخاصة بالموقوفين المذكورين والتي تبيّن حالتهما قبل العرض على النيابة العامة.
وأردفت قائلة إنه تم تدقيق إجراءات التحقيق والتوقيف والقبض في ملف القضية (1990/2017) شرطة الرمال الخاص بالمذكورين، ومعاينة المكان الذي وقعت فيه حادثة الهروب تفصيلياً، ومن ثم تم عرض جثة المذكور على الطب الشرعي للتحقق من أسباب الوفاة وإثبات أي علامات فارقة على جسده.
ولفتت إلى أنه تم التوصل للنتائج التالية، وهي تم ضبط المتهمين المذكورين بواسطة الجمهور فور واقعة السلب وقد تعرض للضرب من المواطنين فور اصطدام (التوكتوك) بمركبة أخرى في مكان الواقعة، وتسليم المتهمين المذكورين لأقرب نقطة شرطة ومن ثم استكمال التحقيق أمام مكتب التحقيق دون العرض على المباحث العامة، وقد تأكد ذلك من خلال مراجعة سجلات مركز الشرطة.
وأضافت أنه ثبت لدينا أنّ الموقوف خليل أبو حرب كان يعاني من ظروف مالية صعبة واقتراب فرح أخيه، بالإضافة إلى مشاكل أسرية وعائلية، مما أدى إلى تعرضه للاكتئاب وحالة من الانطوائية أثناء وجوده في نظارة مركز الرمال، وذلك ما أكده المتهم الشريك في إفادته أمام النيابة العامة.
كما ثبت لدينا أنّ المتواجدين بمكتب وكيل النيابة حاولوا منعه من الهروب من النافذة، إلا أنه نظرًا لعنصر السرعة والمفاجئة لم يتمكنوا من ضبطه أو إمساكه قبل القفز، وتبيّن أنّ نوافذ النيابة الجزئية لم تكن مغطاة بحديد حماية وذلك ما تم استدراكه وإصدار تعليمات بالتّقيد به فور الواقعة.
وثبت أيضًا من خلال التحقيق عدم تعرض المذكورين لأي نوع من أنواع التعذيب أثناء توقيفه، وإنّما كان مصابًا بكدمات بسيطة فقط نتيجة ضربه من قبل المواطنين المتجمهرين فور القبض عليه، وذلك ثابت من خلال التقارير الطبية الأولية وتقرير الطب الشرعي.