أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسير " محمد احمد عبد الحميد الطوس " ابوشادى 62 عام من قرية الجعبة قضاء مدينة الخليل انهى اليوم عامه الثاني و الثلاثين ودخل عامه الثالث والثلاثين على التوالي في سجون الاحتلال .
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز " رياض الأشقر" بان الأسير "الطوس" يعتبر ثالث أقدم أسير فلسطيني على الاطلاق، وأقدم أسرى الضفة الغربية المحتلة والخليل، حيث انه معتقل منذ 6/10/1985 ومحكوم بالسجن المؤبد لاتهامه مع مجموعته بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال وجنوده وهو متزوج ولديه ولدان وبنت .
وأشار "الأشقر" إلى أن الأسير "الطوس" كان الناجى الوحيد من مجزرة ارتكبها الاحتلال وأدت إلى استشهاد أربعة من رفاقه كانوا في طريقهم إلى الحدود مع الأردن للخروج من فلسطين بعد ان طاردهم الاحتلال لفترة طويلة ، عرفوا باسم (مجموعة جبل الخليل) حيث أطلقت الطائرات عليهم الرصاص والصواريخ الأمر الذي أدى إلى استشهاد المجموعة كلها ونجاه الأسير" الطوس" بعد إصابته بجراح خطيرة، واعتقل على إثرها ولم تشفع له الإصابة من التعرض لتحقيق قاسى لانتزاع اعتراف منه بالقوة ، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، وقام بهدم منزله، ولم يعلم ذويه بخبر بقاءه على قيد الحياة سوى بعد 6 أشهر من الحادثة .
وبين "الأشقر" بان زوجة الأسير "الطوس" السيدة آمنة الطوس (60 عاما) كانت قد توفيت بداية العام 2015 بعد صراع مع المرض، حيث مكثت في غيبوبة لأكثر من عام ونصف، بعد إصابتها بجلطة دماغية، الامر الذى اثر على نفسيته، حيث تحملت مشاق اعتقاله لثلاثة عقود وكان يتمنى ان يتحرر فى الصفقة التي تمت بين السلطة والاحتلال عام 2013 ،ليعوضها عن مشاق الحياة، الا ان الاحتلال علق الافراج عن الدفعة الرابعة من القدامى والتي من المفترض ان يتحرر ضمنها وتوفيت بعدها بعامين .