أزمة بين موسكو و اسرائيل والسبب " العاروري

الخميس 28 سبتمبر 2017 08:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أزمة بين موسكو و اسرائيل والسبب " العاروري



القدس المحتلة / سما /

احتجت إسرائيل بشدة لدى روسيا، وذلك بسبب استضافة الأخيرة لأحد قادة الجناح العسكري لحركة حماس، صالح العاروري، ضمن وفد حركة حماس إلى موسكو الأسبوع الماضي.

وقال وزير جودة البيئة وما يسمى "شؤون القدس" الإسرائيلي، زئيف إلكين، في لقائه يوم أمس، الأربعاء، مع وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، في موسكو، إن ذلك غير مقبول على إسرائيل.

وكان وفد من حركة حماس، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسي أبو مرزوق، قد وصل إلى موسكو في 19 أيلول/سبتمبر لإجراء محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف. وتبين أن العاروري كان ضمن الوفد.

وتنسب إسرائيل للعاروري، الذي كان أسيرا فيها حتى العام 2007، أنه كان المسؤول، في السنوات الأخيرة، من قبل الجناح العسكري لحماس عن "تنسيق عمليات إرهابية في الضفة الغربية. ومكث عدة سنوات في تركيا، ووجه تعليمات من هناك لتنفيذ عمليات. وفي أعقاب اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا، خرج من تركيا، وتوجه إلى قطر، ومن هناك إلى لبنان".

وقال إلكين أن مسألة وصول العاروري إلى لقاء في وزارة الخارجية في موسكو كانت الموضوع المركزي في محادثاته مع لافروف.

ونقل عنه أنه قال لوزير الخارجية الروسي إنه يوجد خلافات بين إسرائيل وروسيا منذ سنوات طويلة بشأن إقامة علاقات مع حركة حماس، ولكن "هذا الحادث كان خطيرا واستثنائيا".

وبحسب إلكين فإنه قال للافروف إنه "حتى في العلاقات مع حماس هناك حدود يفضل عدم تجاوزها. وفي هذه الحالة (حالة العاروري) فقد تم تجاوزها".

وعلم أن إلكين قدم للافروف وثيقة أعدت في الخارجية الإسرائيلية بشأن دور العاروري في عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وبضمنها اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين في صيف العام 2014.

وادعى إلكين أن لافروف قد فوجئ بذلك، وشدد أنه لا يعلم شيئا عنه، وأنه توجه إلى عدد من مستشاريه وسألهم كيف حصل العاروري على تأشيرة دخول إلى روسيا. وكان الرد بأن العاروري كان جزءا من وفد رسمي لحركة حماس، وعندها طلب لافروف، بحسب ألكين، من مستشاريه فحص هذه المسألة لضمان عدم تكرارها.

وبحسب إلكين أيضا فإن لافروف نفى ما نشر عن فتح مكتب رسمي لحركة حماس في موسكو.

إلى ذلك، قال إلكين في حديث إذاعي في روسيا إن هناك تعاونا وثيقا بين إسرائيل وروسيا في مجال الحرب على الإرهاب، وإنه "بفضل المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية منعت عمليات إرهابية ضد مواطنين روس، وعليه فمن غير المقبول أن يتم استقبال العاروري بشكل رسمي في وزارة الخارجية في موسكو. على حد قوله.