في لقائه مع قادة المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، ظهر اليوم الأربعاء، في مكتبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه تمكن من إقناع الإدارة الأميركية بإزالة التمييز بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المعزولة، عن الطاولة. كما أكد لقادة الاستيطان في اللقاء أنه ما لا يمكن بناؤه اليوم سيكون ممكنا بعد ثلاثة شهور.
وقال أيضا إنه على إسرائيل أن تفي بالتزاماتها تجاه الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، بكل ما يتصل بتقييد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أحد قادة الملجس الاستيطاني، الذي شارك في اللقاء وطلب عدم ذكر اسمه باعتبار أن الحديث عن مباحثات مغلقة، أن نتنياهو حاول شرح الضغوط الأميركية من خلال اقتباسات يقول فيها كبار المسؤولين الأميركيين لنتنياهو ومستشاريه بشأن الاستيطان "تستطيع أن تكون خنزيرا ولكن لا تكن جشعا" You can be a pig but don't be a KHAZER)).
وأضاف نتنياهو أن ترامب يعد خطة أميركية للدفع بما يسمى "عملية السلام"، مضيفا أن إسرائيل فرضت على نفسها قيودا بكل ما يتصل بالبناء في المستوطنات، وذلك في إطار تفاهمات مع إدارة ترامب. وقال إن "حقيقة أن إسرائيل تلتزم بتلك التفاهمات تؤدي إلى أن الولايات المتحدة لا تدين إسرائيل بعد كل قرار بالدفع بمخططات البناء" في الضفة الغربية.
وجاء أن نتنياهو تعهد أمام قادة المجلس الاستيطاني بأنه سيلتزم بالتعهدات التي صدرت عنه قبل أكثر من 5 سنوات، والتي تتضمن بناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "بيت إيل" كتعويض عن هدم مبان في "هأولبناه"، مشيرا إلى أنه يأمل بأن يحصل ذلك في جلسة مجلس التخطيط الأعلى التي ستعقد في الأسبوعين القريبين.
وعلم أن عددا من المشاركين في اللقاء طرحوا أمام نتنياهو طلبات للدفع بمخططات بناء مختلفة، ورد نتنياهو بالقول إنه لا يمكن كل ذلك دفعة واحدة، وإن "ما هو غير ممكن اليوم، سيكون ممكنا بعد ثلاثة شهور".
وعقبت عضو الكنيست، كسينيا سفيتلوفا، من كتلة "المعسكر الصهيوني" على تصريحات نتنياهو بالقول إنه "في حال تبين أنه فعلا أقنع الأميركيين بأنه لا يوجد شيء يسمى كتلا استيطانية، فإنه يكون قد وجه ضربة قاصمة للجهود الدبلوماسية على مدى سنوات طويلة من أجل الاعتراف الدولي بالكتل الاستيطانية، الاعتراف الذي وصل إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين. على حد قولها".
وأضافت أن "البديل الذي تقود إليه سياسته واضح: دولة ثنائية القومية، وبدون غالبية يهودية، تكون نهاية المشروع الصهيوني بثمن إرضاء شركائه الطبيعيين في اليمين الاستيطاني".