ذكرت مصادر فلسطينية اليوم الأربعاء، أن مسؤول حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار عقد اجتماعا مع اللجنة الإدارية المنحلة ووكلاء الوزارات لاطلاعهم على قرارات تم اتخاذها لضمان سير عملية المصالحة الوطنية.
وأوضحت المصادر لوكالة "سما" ان الاجتماع ضم اكثر ن 100 شخص وأن القرارات تمثلت بإلغاء كافة التكليفات التي قامت بها اللجنة الإدارية أثناء وجود وفد حركة حماس في مصر وضرورة تسهيل عمل الوزارات.
واكد السنوار ان على أعضاء اللجنة الإدارية عدم التدخل من قريب أو من بعيد بعمل الوزارات.
وأصدر أوامره لوكلاء الوزرات بعدم عرقلة المصالحة في الوزارات وتسهيل عودة الموظفين لوظائفهم، مؤكدا على ان من يخالف هذه القرارات سيتم رفع الغطاء التنظيمي عنه وسيتم معاقبته.
وأكد السنوار أن حركته تتطلع إلى النهوض بالمشروع الوطني من خلال إنحاز المصالحة الوطنية، مشددًا على أنها لن تسمح لأحد بالتشويش على مساعي إنهاء الانقسام.
وقال السنوار، في كلمته خلال اللقاء الموسع بين قيادة "حماس" والفصائل ونواب غزة، مساء الاثنين الماضي: إن حركته لن تتعامل بأن كل شيء بثمن، مضيفا "الثمن الذي تريده حماس أن ينهض المشروع الوطني.
وتابع "لا نريد تصدير أزماتنا الداخلية، ولا أن نعقدها، وعلينا أن ننتبه لإخراج القضية الفلسطينية من المأزق"، مشيراً إلى أن حماس قدمت وستقدم كل ما يلزم بمسؤولية عالية لإنجاح المصالحة وإنجاح مهام الوفد الحكومي القادم لغزة.
وبدا حازمًا، وهو يقول: "لن نسمح لأحد بأن يشوش على إنهاء الانقسام"، مشددًا على أن حركته تتعامل مع كل المستجدات بقرار واحد متناغم ومتفاهم مع كل مكونات الحركة، فـ"نحن مؤسسة تدير القرار بانسجام عال".
وتابع "ذهبنا إلى المصالحة الفلسطينية على قلب رجل واحد"، مؤكداً أن لديهم توجيهات مع كل المعنيين بضرورة التعامل بأريحية في هذا الملف، وتسهيل مهام وفد الحكومة القادم إلى غزة الأسبوع القادم.
وشدد على أن حركة حماس ستقدم كل التسهيلات لإنجاح زيارة الحكومة في كل المستويات، وأنها بدأت خطوات فعلية في اتجاهات متعددة لضمان النجاح للزيارة، وتوفير الأمن اللازم للوزراء.
وأشار السنوار إلى أن قرار حل اللجنة الإدارية جاء من القاهرة، منبها إلى أن حركته أرادت إصدار القرار من هناك قبل صعود رئيس السلطة محمود عباس إلى منبر الأمم المتحدة؛ "بهدف ألا يكون ضعيفاً أمام العالم".
وأكد أن قرار الحركة هو إنجاح الجهود المصرية، واستعادة وحدة شعبنا، وإنهاء حالة الانقسام، وبذل كل ما يتطلبه الأمر لذلك.