اكد مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولايتي في تصريح له اليوم أنّ الشعوب المسلمة لن تسمح بتشكل إسرائيل ثانية في شمال العراق، متهماً رئيس إقليم كردستان بأنه "تاجر الصهاينة" لتقسيم الدول الإسلامية.
وأوضح ولايتي خلال كلمة له في الجامعة الحرة الإسلامية أنّ أميركا وبريطانيا وإسرائيل يدعمون استفتاء إقليم كردستان "لأنهم لم يستفيدوا من داعش فتوجهوا نحو إثارة التفرقة بين المسلمين والدول الإسلامية".
وأكد أن "أميركا وبريطانيا تقفان خلف ستار استفتاء انفصال اقليم كردستان وإسرائيل في العلن".
وقال ولايتي إن "هذه الحركة الاستعراضية قد فشلت مسبقاً"، مشدّداً أن الاستفتاء "غير قانوني وسيخلّف اضطراباً سياسياً في المنطقة، ويعد خطوة عديمة القيمة ولن تجدي لنتيجة إيجابية".
وأضاف "نحن ندعم وحدة أراضي جميع الدول الإسلامية، كسوريا والعراق ونتواجد في العراق بناء على طلب من الحكومة الشرعية في هذا البلد".
مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني أشار إلى أنّ "الشعوب المسلمة لن تسمح بتشكل إسرائيل ثانية"، وقال إنّ رئيس الإقليم مسعود برزاني "على طريق السقوط وبالتأكيد الشعب الكردي سيسقطه قبل أن تقوم الحكومة العراقية بذلك وسيمحى هذا العار من العالم الإسلامي".
ولفت ولايتي إلى أنه للأسف فإن "برزاني على صلة مع إسرائيل منذ مدة وهذه طليعة سقوطه السياسي"، وعليه أنه يأخذ "العبرة" من أوضاع فلسطين.
ووصف مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي برزاني بأنه "تاجر الصهاينة لتقسيم الدول الإسلامية"، مؤكداً أنّ إيران لن تسمح بتجزئة وتقسيم دول المنطقة.
إردوغان يتهم برزاني بالخيانة: رفرفة علم إسرائيل هناك لن ينفعكم!
في سياق متصل اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس إقليم كردستان العراق بـ "الخيانة" لمضيه قدماً في إجراء استفتاء على الاستقلال وحذّر من أن "كرد العراق سيتضوّرون جوعاً عندما تمنع تركيا شاحناتها من عبور الحدود" على حدّ تعبيره.
ولفت إردوغان في كلمة ألقاها بمناسبة بداية العام الأكاديمي الجديد إلى أنه "حتى اللحظة الأخيرة لم نتوقع أن يرتكب برزاني خطأ إجراء الاستفتاء لكننا كنا مخطئين فيما يبدو"، مضيفاً أن "قرار الاستفتاء هذا الذي اتخذ دون أي مشاورات يعد خيانة".
وجدد إردوغان تهديده بإغلاق خط أنابيب ينقل النفط من شمال العراق إلى العالم الخارجي، مشيراً إلى أنه "لا دستورية لهذا الاستفتاء في الدستور العراقي، ولا مؤيد له سوى إسرائيل".:المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر
وتسأل الرئيس التركي "90-92% من الأصوات مصدقة، فما قيمتها إذا؟ من سيقبل باستقلالك؟ أهي إسرائيل؟ العالم ليس عبارة عن إسرائيل".
وأكّد إردوغان أن أنقرة تدرس كافة الاحتمالات من العقوبات الاقتصادية إلى الحل العسكري، وقال "في حال أغلقت تركيا صنابير النفط ومنعت عبور الشاحنات، من أين للإدارة الإقليمية في شمال العراق أن تجد طعاماً و شراباً...حينها من أين وكيف لإسرائيل إرسال أي شي لهم؟ فلتتفضل وترسل.. لتعلموا أنّ رفرفة علم إسرائيل هناك لن ينفعكم".
من جهته قال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي إن إيران تُعارض أي إجراء يؤدي إلى تغيير الحدود الجغرافية وتقسيم دول المنطقة.
وأمل العميد حاتمي خلال استقباله سفير تركيا في طهران هاكان تكين أن تكون قد وصلت الرسالة الإيرانية المطلوبة جيداً لمسؤولي إقليم كردستان العراق بعد إغلاق إيران لحدودها الجوية مع منطقة كردستان العراق.
واعتبر العميد حاتمي أن إقامة استفتاء انفصال إقليم كردستان العراقي في الوقت الذي يقوم فيه العراق حكومة وشعباً بمحاربة فلول داعش "أشبه باللعب في أرض الإرهابيين الداعشيين وداعميهم الإقليميين والدوليين".
ميادين