أكد مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم الثلاثاء أن الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة منظمة بمؤسساتها الاعتقالية والتنظيمية ، وقادرة على حماية ذاتها من استهداف إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية على كل الصعد .
وأضاف د. حمدونة أن الأسرى في السجون رسخوا مبدأ الاتفاق بالأغلبية أو التراضى في عمل المؤسسات ومن خلال الهياكل التنظيمية التى تحدد السياسات والخطوات النضالية واتخاذ القرارات ، لانجاز الحقوق الأساسية والانسانية التى نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية .
مشيراً إلى أن الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة عبر نضالات مستمرة توجت بعدد كبير من الشهداء وعبر خطوات نضالية حكيمة ومنسجمة مع الواقع والمتطلبات " تارة بالخطوات التكتيكية وأخرى بالاستراتيجية، وبالوسائل السلمية والحرب النفسية والعنيفة، وبالحوارات والإضرابات المفتوحة عن الطعام والمواجهة وترجيع الوجبات، والحرب النفسية، والتواصل بين القلاع الأخرى للسجون والمعتقلات، ومع المؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية في الخارج ومع الجماهير" أن تحقق إنجازات كبيرة وتحمى ذاتها ومعتقليها من استهداف أجهزة الأمن الاسرائيلية وإدارة مصلحة السجون .
وأضاف د. حمدونة أن الحركة الفلسطينية الأسيرة ، وبالكثير من التضحيات انتقلت من قلة التجربة إلى الخبرة والقيادة ، ومن الضعف إلى الإعداد والريادة ، ومن الاستهداف إلى الحماية والأمن، ومن غياب الكادر إلى إعداد القادة ، ومن العفوية وفقدان الاتزان إلى مرحلة بناء الذات ، ومن ثم تحقيق معادلة الرعب مع طواقم إدارة مصلحة السجون، والوصول إلى حالة حقيقية من الإبداع على كل المستويات التنظيمية والإدارية والثقافية والمالية والأمنية والخارجية، والعلاقات الفصائلية والتأثير الإيجابي خارج السجون.