منح الاتحاد العام للأُدباء والكُتّاب العرب الكاتب والقاص زكي درويش جائزة الاتحاد العام التي تُمنح سنوياً للسرد، حيث خصص الاتحاد العام جائزة للشِعر والسرد تمنح سنوياً للإبداع والمبدعين في فلسطين المحتلة العام 1948.
وبحصول درويش على هذه الجائزة إنما يؤكد جدارته واستحقاقه عن سيرة ومسيرة تليق بالكُتّاب والمبدعين في فلسطين المحتلة العام 1948.
وعن الجائزة عقب الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكُتّاب والأُدباء الفلسطينيين بقوله: الجائزة تليق بزكي درويش سارداً عالياً ملتزماً بقضيته الوطنية، حيث قدّم العديد من العطايا الإبداعية والمعرفية واستحق بعمق وصدق أن يكون واحداً من الأسماء السردية الوازنة في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، وبحصوله على هذه الجائزة إنما تستعيد فلسطين المحتلة العام 1948 عافيتها وعنفوانها بعد سنوات من التغييب والتهميش والإنكار، حيث واجه كُتابّنا ومبدعونا الضبع الاحتلالي الذي أطبق عليهم بفكيه استلاباً وحصاراًً ومحواً وإلغاء وكيّاً للوعي.
ولكنهم صمدوا وثبتوا أمام غوائل النهش والرواية النقيضة وواصلوا فعلهم الراسخ فحملوا راية الأسبقين وجسدوا أسمى المعاني وأشرفها ولم يسقطوا في اللحظة ولم تسقطهم اللحظة.
كيف لا وهم الشفة العليا للنشيد والصمود. وهذه الجائزة التي خُصصت لمبدعي فلسطين المحتلة العام 1948 توصل ما انقطع معهم وتجعلهم حاضرين على طاولة المكتب الدائم للاتحاد العام للأُدباء والكُتّاب العرب.
من هنا فإننا نرى في الجائزة شرفة ضوء وسيعة لتبديد الغربة والحصار عن ثقافة أهلنا في فلسطين المحتلة العام 1948 الذين بقيت أنساغهم الخضراء لافحة وشاهقة رغم التراب الذي غمرها، فنهضت بما يليق بثقافتنا العميقة والمقاومة وحافظت على صورتها وبهائها وحضورها، فهي لا تغيب ولا تُغيَّب. ليواصل كُتابنا تدوين روايتهم في رفض رواية النقيض الاحتلالي واستطالاته.
و تعبر الجائزة من خلاله لتكرم مبدعي وكُتّاب فلسطين في الوطن والشتات إعلاناً لقوة ثقافة فلسطين وامتدادها. وفي تعقيبه على نيل الجائزة أضاف زكي درويش : تلقيت الخبر بسعادة فائقة طبعًا ، وهي أول جائزة لي بعد عقود من الكتابة المستمرة . وأنا أعتبرها قبل كل شيء هدية جليلة مبدع من الدين ظلوا هنا نقاط ضوء تحت سماء مكفهرة آملين أن تصير شموسًا ، وأناشيد أمل رغم حوافز اليأس المتلاحقة .


