النضال الشعبي : خطاب الرئيس يؤسس لخطة عمل سياسية ودبلوماسية للمرحلة القادمة

الخميس 21 سبتمبر 2017 11:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

اشادت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بخطاب الرئيس محمود عباس ابو مازن امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72، واصفة الخطاب بالتاريخي والاستراتيجي .

 وقال لؤي المدهون عضو اللجنة المركزية في جبها النضال الشعبي وناطقها الاعلامي في قطاع غزة فيي بيان صادر عنه اليوم؛ ان خطاب الرئيس كان جامعا وشاملا ومسؤولا وسياسيا بامتياز لما حمله من وضوح تام في استراتيجية الرؤية والتشخيص والموقف ولعرضه الواضح للمطالب الفلسطينية ودفاعه عن الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة وتقرير المصير والتحرر من الاحتلال والاستقلال وحق الاسرى في الحرية وعودة اللاجئين الى ديارهم واستمرار عمل وكالة الغوث ومواصلة تقديم الدعم المالي لها والتحذير  من محاولات تغيير مهامها وأنظمتها وتطرقه أيضا لإكمال المصالحة الفلسطينية من أجل توحيد كل الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه المرحلة الصعبة التي تتنكر فيها الحكومة الاسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني. 

واوضح ان الخطاب شكل نقلة نوعية تاريخية في مسار القضية الفلسطينية ويؤسس لخطة عمل سياسية ودبلوماسية للمرحلة القادمة لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على نقل القضية الفلسطينية إلى أروقة الأمم المتحدة .

واوضح المدهون ان المطالب العشرة التي تضمنها خطاب الرئيس والتي كان ابرزها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين خلال فترة زمنية محددة، ووقف النشاطات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، و توفير الحماية الدولية لشعبنا ، وترسيم حدود دولة فلسطين على أساس قرارات الشرعية الدولية  تشكل خارطة طريق للأمم المتحدة لإنجاز الحقوق الفلسطينية وتجسيد حلم الدولة وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة برمتها .

واضاف المدهون ان الرئيس في خطابه حمل رسائل سياسية واضحة للعالم تؤكد على وحدة الشعب والأرض وتؤكد ايضا على المشروع الوطني الفلسطيني في العودة واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزران لعام 1967 وعاصمتها القدس .من خلال رفضه للحلول الانتقالية والدولة ذات الحدود المؤقتة ورفضه لمخطط اقامة كيان منفصل في قطاع غزة  من خلال تأكيده على أنه لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة .

وتابع المدهون ان الرئيس في خطابه وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية ودق ناقوس الخطر له عندما حذر من مخاطر استمرار إسرائيل في احتلالها وسياساتها الاستيطانية و العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وخرقها المتواصل للقانون الدولي وتنكرها لحل الدولتين وممارساتها العنصرية التي تستهدف مدينة القدس وتهويدها وسعيها نحو تغيير للوضع القائم التاريخي في القدس، والمس بمكانة المسجد الأقصى ونقل الصراع من صراع سياسي الى صراع ديني وخطورة ذلك على المنطقة  برمتها .

واكد المدهون على  أن الرئيس في خطابه  تحدث بلسان كل فلسطيني يتطلع إلى الحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال الجاثم على صدور الفلسطينيين على مدار ثمانية وستين عاماً.

وأشاد المدهون بجماهير شعبنا الفلسطيني التي خرجت في الشوارع دعما لخطاب الرئيس لتؤكد للعالم وقوفها خلف قيادته وتمسكها بحقوقها الوطنية .

كما دعا  الفصائل الفلسطينية تحمل مسؤولياتها لإنجاح  اتفاق المصالحة ودعم خطوة الرئيس القادمة في عقد المجلس الوطني الفلسطيني لإجراء مراجعة شاملة لمجمل القضية الفلسطينية ومناقشة الخطوات التي ستلجأ إليها القيادة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.