خان يونس: استعدادات لإطلاق برنامج التوعية والإرشاد المدرسي

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 09:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT



خانيونس / سما /

عقدت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة اجتماعًا موسعًا مع مشروع إدارة النفايات الصلبة المنفذ من صندوق تطوير وإقراض البلديات والممول من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة مديرية التربية والتعليم بهدف تقييم التجارب السابقة لبرنامج التوعية المدرسي الذي تنظمه البلدية سنويًا، ومناقشة الاحتياجات والمتطلبات اللازمة .

وحضر اللقاء مدير دائرة العلاقات العامة أ. عماد الأغا، ومدير دائرة الصحة والبيئة د. يوسف شبير، وعدد من رؤساء الأقسام في البلدية، بالإضافة إلى الأخصائي البيئي في المشروع م. سمير مطر ، والأخصائية الاجتماعية في مشروع إدارة النفايات الصلبة أ. إيناس قنديل ، ورئيس قسم الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم أ. ماجد القدرة، وكذلك الطواقم التدريبية العاملة على البرنامج.

وأكد الأغا على ضرورة تكاثف الجهود بين الأطراف التي تقوم على نشر رسالة التوعية المجتمعية، موضحًا أهميتها في تعزيز المسئولية الاجتماعية لدى الطلبة من خلال إشراكهم في معرفة الأمور البيئية ، كما أكد أن أثر البرنامج تجلى واضحًا في بعض المدارس، وذلك من خلال الاستبانة التي كانت توزع عقب كل لقاء توعوي على مشرفي البرنامج في المدرسة وكذلك على الطلبة.

من ناحيته دعا شبير إلى إعداد برنامج كامل متكامل للتوعية المدرسية مع جميع الجهات المسئولة، وعقد حملات تطوعية للنظافة بالتعاون مع لجان الأحياء، بالإضافة إلى عقد المسابقات لأفضل وأنظف حي ومدرسة، كما ذكر بأن سلطة الجودة والبيئة تعمل حاليًا على برنامج تقييم بيئي للبلديات، ولذا يأمل من جميع المختصين التعاون في هذا الخصوص، كما عرض القطاعات التي سيتم التوعية فيها والممثلة في قطاع النظافة، وقطاع الزراعة، وقطاع الصحة العامة ومراقبة الأغذية.

بدوره أشاد م مطر بالجهود السابقة التي تمخضت عن وضع خطة واضحة لها أهدافها، كتحديد المدارس وكذلك تحديد الاحتياجات والمتطلبات اللازمة داعياً كافة القائمين على البرنامج إلى تسخير مختلف الجهود والطاقات من أجل إنجاحه وتعميم الفائدة المرجوة على الجميع.

بدورها أكدت قنديل على تركز البرنامج على هدف واضح محدد، داعية إلى توحيد الجهود مع الجهات المشاركة، ووضع معايير لاختيار المدارس التي سيتم إلقاء المحاضرات فيها، متمنية استخدام وسائل متنوعة كالشرح واللعب وبعض النشاطات الأخرى بما يتلائم مع كل مرحلة دراسية، متطرقة في ذات السياق إلى السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين وتأثيراتها السلبية على البيئة المحيطة.

كما شكر القدرة جهود البلدية ومساعي المؤسسات الشريكة في إطار التثقيف البيئي مشيرًا أن هذه الجهود آتت ثمارها في بعض المدارس، وقد طالب بتعزيز العمل في بعض المدارس الأخرى لزيادة توعيتها، مؤكدًا على تكاملية العمل والجهود المبذولة، كما أن المناهج الدراسية تعزز ثقافة النظافة.

من جانبه أكد المرشد التربوي أ. أحمد منصور بضرورة تحديد الفئات المستهدفة لكل محاضرة مع مراعاة الفروق الفردية لدى الطلاب، منوهًا إلى وجوب البعد عن طريقة التلقين المتكررة، واللجوء لطرق جديدة تكون أكثر فعالية؛ كالأناشيد والعروض المسرحية والألعاب وسرد القصص لإيصال المعلومة وترسيخها في ذهن الطالب.

وقد اتفق الحضور في ختام اللقاء على تشكيل لجنة متخصصة من التربويين والبيئيين لمتابعة برنامج التوعية المدرسية ووضع مادة واضحة وفق معايير محددة وتقييمها من كافة النواحي تشمل عناصرها ومحتواها وعناوينها والوسائل التطبيقية المستخدمة، وكذلك العمل مع لجان الأحياء عبر تنفيذ بعض المبادرات التي لها دور بارز في التوعية البيئية كحملات التشجير، وحملات النظافة التطوعية في أنحاء المدينة.

يشار إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة أ. إيناس قنديل عقدت أولى اجتماعاتها يوم الأحد الماضي لتقييم المادة المقرر إلقاءها في المدارس، وتحديد المواضيع التي سيتم عرضها، وكذلك الاتفاق على المدارس المستهدفة، ووضع بعض التصورات والآليات التي تسهم في تعزيز وصول أهداف البرنامج، والمتوقع اطلاق العمل به مطلع أكتوبر المقبل.