اعلنت حركة حماس، اليوم الاحد ، عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وتمكين حكومة التوافق من ممارسة مهامها في قطاع غزة، واجراء الانتخابات العامة، والاستجابة لدعوة مصر باجراء الحوار مع حركة فتح والاتفاق على آليات التنفيذ فوراً.
وقالت الحركة في بيان صحفي وصل " سما" نسخة عنه، " انه استجابة للجهود المصرية الكريمة، بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية والتي جاءت تعبيراً عن الحرص المصري على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحرصاً على تحقيق أمل شعبنا الفلسطيني، بتحقيق الوحدة الوطنية" ، فإن حركة حماس تعلن:
أولاً/ حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة.
ثانياً/ دعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة؛ لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً.
ثالثاً/ الموافقة على إجراء الانتخابات العامة.
رابعاً/ استعداد الحركة لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011م كافة.
وبحسب مصدر فلسطيني شارك في لقاءات القاهرة فان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "سيصدر مرسوما لالغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومة ضد قطاع غزة، وذلك كخطوة تلي الخطوة التي اتخذتها حماس وتمهيدا لبدء حوار وطني".
وكانت السلطة الفلسطينية اتخذت سلسلة قرارات للضغط على حركة حماس، من بينها وقف التحويلات المالية الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة وخفض رواتب موظفي السلطة في القطاع، والتوقف عن دفع ثمن الكهرباء التي تزود بها اسرائيل القطاع. وكانت حماس اعلنت عن تشكيل لجنتها الادارية في آذار/مارس الماضي ، وهو ما اعتبرته السلطة الفلسطينية "مخالفة" لاتفاق "الشاطئ" في 2014 والذي بموجبه توصلت فتح وحماس لتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الحمد الله.
لكن بعد اشهر على هذا الاتفاق لم تتمكن حكومة الحمد الله من القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة، واتهمت السلطة الفلسطينية حماس بتعطيل عمل حكومة الوفاق. وبحسب مصدر مطلع على حوارات القاهرة فان "مصر ستصدر بيانا اليوم الاحد حول نتائج اللقاءات مع وفدي حركتي فتح وحماس المتواجدين في القاهرة، واعلان البدء بحوار وطني لانهاء الانقسام وتحقيق مصالحة فلسطينية-فلسطينية".
وكان وفد حماس برئاسة اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة الذي وصل قبل اسبوع الى القاهرة اجرى مباحثات مع رئيس المخابرات العامة خالد فوزي، في حين التقى وفد برئاسة القيادي في حركة فتح عزام الاحمد مسؤولين مصريين مساء السبت. وتعتبر قضية استيعاب موظفي حكومة حماس في القطاع والبالغ عددهم نحو اربعين الف موظف مدني وعسكري في حكومة السلطة الفلسطينية، وملف الاجهزة الامنية من اهم المشاكل التي ادت الى فشل المصالحة بين فتح وحماس مرات عدة.