قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إن قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك يجب أن تكون طبقا يوميا على مائدة كل أسرة مسلمة في كافة أنحاء العالم، تتناقلها الأجيال وتحفظها فهي أمانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للأمة الإسلامية جميعا، وأن الفلسطينيين يقومون بالدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس نيابة عن الأمة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم التي ألقاها الهباش في مسجد البرازيل بمدينة ساوباولو، الذي يعتبر أقدم المساجد في البرازيل وأميركا اللاتينية ويتبع الجمعية الخيرية الإسلامية، وهي من أكبر الجمعيات الإسلامية في البرازيل وقارة أميركا اللاتينية، أسسها مجموعة من الفلسطينيين الذي وصلوا للبرازيل عبر هجراتهم المختلفة وقاموا بمسؤولية إدارتها والحفاظ على بقائها منذ تأسيسها عام 1928.
ويشارك الهباش، على رأس وفد فلسطيني يضم عضو المحكمة العليا الشرعية الشيخ ماهر خضير، ومدير عام مكتب قاضي القضاة في ديوان الرئاسة خالد بارود، في أعمال المؤتمر الدولي الـ30 لمسلمي أميركا اللاتينية ودول الكاريبي، الذي يحمل في نسخته هذا العام عنوان "الهوية الإسلامية للأسرة المسلمة في أميركا اللاتينية ودول الكاريبي وسبل الحفاظ عليها"، بمشاركة نخبة من العلماء المسلمين من كافة أنحاء العالم.
ودعا المسلمين في كل مكان إلى التواصل مع القدس وزيارتها بشتى الطرق، والتواصل مع أهلها ودعمهم ومساندتهم في مواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتهويد المدينة المقدسة وطرد أهلها من بيوتهم، إضافة لفرض حصار على المسجد الأقصى المبارك ومنع حرية العبادة للمسلمين التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية.
وأكد أن القدس إسلامية وأن الحرم القدسي أمانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التي استلمها من أنبياء الله تعالى ليلة الإسراء والمعراج، ووديعته لدى الأمة الإسلامية جمعاء، مضيفا أن إسلامية القدس والمسجد الأقصى المبارك هي قرار رباني نزل من فوق سبع سماوات في سورة الإسراء، بالإضافة إلى كافة القرارات الدولية التي أكدت إسلامية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
