شيعت جماهير غفيرة من مدينتي غزة وخانيونس ظهر اليوم الجمعة جثمان شهيدي القسام خليل باسم خليل الدمياطي (32 عاماً) من مدينة غزة، و يوسف صبري أبو عابد من مدينة خانيونس واللذان استشهدا إثر انهيار نفق للمقاومة.
وانطلق موكب تشييع الشهيد لدمياطي من مسجد الغفران في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بحضور مسلحين من كتائب القسام إلى مقبرة الحي. فيما انطلق موكب تشييع الشهيد أبو عابد من المسجد الرئيسي في منطقة بني سهيلا شرق خانيونس إلى مقبرة الشهداء في المنطقة.
وردد المشاركون في الجنازة شعارات تؤكد على استمرار المقاومة وضرورة الاستمرار في استعداداتها وإعدادها للمعركة المقبلة ضد الاحتلال الإسرائيلي. مشيدين بالشهداء الذين وصفوهم بـ "رجال الإعداد" و "رجال الأنفاق".
وقال، الناب في المجلس التشريعي، محمد الغول، خلال كلمة لتأبين الشهيد الدمياطي قبيل أداء صلاة الجنازة عليه: "إن شهادة الشهيد خليل جاءت بعد مشوار جهادي عظيم ومشرّف، وبعد عمل دؤوبٍ وجهادٍ وتضحيةٍ، نحسبه من الشهداء ولا نزكي على الله أحداً".
وأضاف، "على طريق ذات الشوكة يمضي مجاهدو القسام الأبطال، لا يعرفون للراحة أو القعود سبيلاً، فصمتهم ما هو إلا جهادٌ وإعدادٌ لطالما رأى العدو والصديق ثمرته في ساحات النزال، فمن التدريب إلى التصنيع إلى حفر أنفاق العزة والكرامة إلى المرابطة على ثغور الوطن".
وترحم الغول على روح الشهيد خليل، قائلًا: "أسأل الله تعالى أن يتقبله وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل جهاده خالصاً لوجهه الكريم، وأن يصبّر أهله وأحبابه ويحسن عزاءهم".
