السلطات الجزائرية تضع ضوابط للأذان بقرار هو الأول من نوعه

الجمعة 15 سبتمبر 2017 09:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT
السلطات الجزائرية تضع ضوابط للأذان بقرار هو الأول من نوعه



الاناضول

 أصدرت السلطات الجزائرية، قرارا يُحدد ضوابط أذان الصلاة في المساجد، هو الأول من نوعه، حيث يفرض تحسين الصوت وضبط مكبرات المساجد. وصدر القرار الذي يُحدد «كيفية الأذان وصيغته»، في العدد الأخير للمجلة الرسمية، التي تنشر المراسيم والقرارات الحكومية، ووقعه وزير الشؤون الدينية محمد عيسى. 
ووفق القرار «فإنه يُراعى في الأذان تحسين الصوت، وضبط مكبرات الصوت في المسجد بشكل يحصل به السماع من دون إفراط». كما نص على أنه «لا يجوز رفع أذان صلاة الجمعة، والصلوات الخمس قبل دخول الوقت الشرعي، وفقا للروزنامة الرسمية للمواقيت الشرعية المعدة من طرف وزارة الشؤون الدينية؛ غير أنه يرفع الأذان لصلاة الفجر نصف ساعة قبل رفع الأذان الثاني». 
وأشار القرار إلى أن وزير الشؤون الدينية، سيُصدِر لاحقًا بطاقة فنية، تُحدد على الخصوص الضوابط التقنية المتعلقة بجمالية الأذان، وبمكبرات الصوت. وتعتمد طبيعة الأذان، ونوعه على علم يُطلق عليه المختصون «المقامات الموسيقية»، الذي يختلف من دولة إلى أخرى، حسب ثقافة سكانها وتاريخهم. 
وهذه هي المرة الأولى، التي تُقرر فيها السلطات الجزائرية وضع ضوابط بشأن الأذان، حيث تمنح حاليا الحرية للمؤذنين، وأئمة المساجد في اختيار نوع الوصلات الصوتية التي يؤدون بها الأذان، وكذلك مستوى مكبرات الصوت في المساجد. 
وفي نيسان /أبريل الماضي، دعا وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، المؤذنين في المساجد إلى «العمل بإخلاص وأن يكون المؤذن دقيقا عند دخول وقت الصلاة، وتجميل صوته ما استطاع بلا تمطيط ولا مبالغة». وقال وزير الشؤون الدينية السابق، أبو عبد الله غلام الله، في 2013، إنه وجه تعليمات للمساجد تخص «احترام مواقيت رفع الأذان ومسألة رفعه أو تخفيضه»، لكن ذلك «لم يتم احترامه بشكل كامل». 
وتصدر وزارة الشؤون الدينية، بشكل دوري، مجلة رسمية حول مواقيت الدعوة للصلاة، لكن لوحظ سابقا وجود فوارق في توقيت الأذان من مسجد إلى آخر في البلاد، حسب تصريحات لمسؤولين. وفي 2015، شهدت الجزائر جدلًا بعد دعوة نشطاء علمانيين إلى تدخل السلطات لتخفيض صوت الأذان في المساجد، خاصة ليلا، بشكل أثار غضب الشباب المتدينين خاصة من التيار السلفي، الذين استهجنوا هذه الدعوة، لكن وزارة الشؤون الدينية التزمت الصمت. 
ويبلغ عدد المساجد في الجزائر حاليا أكثر من 15 ألف مسجد، فيما لايزال قرابة 5 آلاف قيد الإنشاء، وأغلبها تم بناؤه في حملات تطوعية للسكان، فيما تتولى الحكومة تمويل تسييرها وأجور موظفيها.
(الأناضول)