تبدو لائحة الإتهامات الموجهة في إسرائيل لزوجة رئيس الوزراء ساره نتنياهو “طريفة” سياسيا بسبب تضمنها وقائع وتفاصيل غش وإحتيال لها علاقة حصريا بملف المطبخ .
و سيتم إغلاق ملفات "تشغيل ممرضة للإشراف على والدها" و"الكهربائي" و"أثاث الحديقة" و"الزجاجات الفارغة"، وذلك بذريعة عدم كفاية الأدلة.
وبحسب لائحة الاتهام، بشأن "الاحتيال وخيانة الأمانة"، فإن سارة نتنياهو طلبت من مدير مسكن رئيس الحكومة، ماني نفتالي، عدم الكشف عن حقيقة تشغيل طباخات في مسكن رئيس الحكومة أمام من لا يعمل في المسكن، كي لا يصل ذلك إلى المحاسبين.
واتضح من بين ما نشر في التقرير التلفزيوني ان سارة نتنياهو أمرت عمال مقر إقامة رئيس الحكومة بعدم الكشف ان في المقر يعملن طباخات كي لا ينكشف ذلك امام قسم المحاسبة والإدارة، وذلك بهدف الالتفاف على متطلبات القانون بألاّ يتم استدعاء الطعام من خارج البيت في حال كان في منزل رئيس الوزراء من يعد الطعام من طباخين او طباخات، وهو ما كان في مقر اقامة رئيس الوزراء واسرته.
وورد في مسودة لائحة الاتهام حالة كانت سارة نتنياهو قد وبخت المدير السابق مقر إقامة اسرة نتنياهو، ميني نفتالي، حين كتب في تقرير له موجه الى قسم حسابات المقر وفيه يتحدث عن طباخة في المقر. وأورد التقرير التلفزيوني أسماء بعض المطاعم الفاخرة التي اعتادت سارة نتنياهو على طلب إحضار الطعام منها الى مقر إقامة اسرة رئيس الوزراء.
ويظهر في المسودة كذلك ان طلبات الطعام من هذه المطاعم الفاخرة كانت تتم بوتيرة متباينة وتتراوح بين مرتين فقط الى عشرات المرات في الشهر الواحد. وكانت تكلفة كل طلبية من هذه الطلبيات تصل قيمتها الى مئات الشواكل وفي عدة حالات بلغت قيمة الطعام في هذه الطلبيات الى آلاف الشواكل. وحسب تقرير القناة العاشرة كانت تكاليف طلبيات الطعام تصل أحيانا الى 20 ألف شيكل في الشهر الواحد.
ووفقا لبيان وزارة القضاء الإسرائيلية الاتي نشرت أمس، فقد عملت زوجة رئيس الوزراء في الفترة ما بين عامي 2010-2013 مع نائب المدير العام لديوان رئيس الوزراء، عزرا سايدروف، الذي اقيل من منصبه "على خلق صورة غير حقيقية مفادها انه في مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي الكائن على شارع بلفور في القدس، لا تعمل طباخة، بالرغم من انه وعلى امتداد فترة طويلة كن يعملن في المقر طباخات.
