حذر كامل حميد محافظ الخليل من خطورة وتداعيات اقدام سلطات الاحتلال على منح المستوطنين صلاحيات مجلس محلي في مدينة الخليل.
وقال حميد خلال مؤتمر صحافي اليوم الاربعاء حول هذه القضية ان " القرار الاسرائيلي بتشكيل هيئة محلية او بلدية لخدمة المستوطنين في البلدة القديمة في الخليل خطير جدا وعلى ما يبدو فان الحكومة الاسرائيلية الى ضم البلدة القديمة لدولة اسرائيل، وان اتفاقية الخليل التي وقعت بعد مماطلة سنتين من الجانب الاسرائيلي وبعد تقسيم المدينة لمناطق H1 , h2 فان الحكومة الاسرائيلية تتنصل اليوم منها " .
وأضاف " الاجراءات التي تفرضها اسرائيل على سكان البلدة القديمة هي اجراءات تعسفية من تفتيش يومي ووضع كاميرات مراقبة وعرقلة حركة المواطنين ومنعهم من السير بسياراتهم وتضييق الخناق الاقتصادي عليهم وإغلاق مئات المحال التجارية وغيرها، واليوم تريد الحكومة الاسرائيلية فرض مزيد من التضييق لترحيل السكان، وهذا القرار يخدم 500 مستوطن ويضيق الخناق على اكثر من 300 عائلة فلسطينية، وهو قرار جائر ومجحف ومخالف للاتفاقيات الدولية ولقرارات الامم المتحدة واليونسكو التي سجلت الخليل والبلدة القديمة على لائحة التراث الانساني العالمي الذي يجب حمايته وهذا القرار يعتبر الغاء لاتفاقية الخليل".
واوضح حميد "الهيئة الادارية الجديدة سيصبح لها صلاحيات منح التراخيص والهدم والبناء والبنى التحتية التي تخدم المواطنين ما يعني مزيدا من الاستيطان، وهذا امر خطير ويتعارض ايضا مع وجود القوات الدولية TIPH التي تقدم الخدمات للمواطنين وتحافظ على حياتهم، والاستيطان بحد ذاته غير شرعي، والان تأتي اسرئيل لتشرع جسما غير شرعي، وهذا القرار يضع عراقيل بوجه كل الحلول، وعلى الحكومة الاسرائيلية ان تتراجع عن قرارها هذا لانه يؤدي الى حالة ارباك وعدم استقرار، ونحمل اسرائيل المسؤولية كاملة، ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وحقوق الانسان بالضغط على اسرائيل والتدخل لتنجب انهيار الاوضاع اكثر مما هي عليه الان ".
وتابع حميد " تم اعتراض رئيس بلدية الخليل المنتخب ومنعه من دخول البلدة القديمة لتفقد المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد. مدينة الخليل موحدة بشقيها وتخضع لصلاحيات بلدية الخليل، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين، ويتم ايضا منع طواقم الصليب الاحمر والوزارات والأمن من العمل بحرية في البلدة القديمة وتم وضع مختلف العراقيل امامنا لكننا نطور ادواتنا وأساليبنا لخدمة ابناء شعبنا".
