أكد محمود الزق سكرتير جبهة النضال الشعبي فى قطاع غزة وامين سر هيئة العمل الوطني من مخاطر مقاطعة بعض القوى من فصائل "م.ت.ف" لجلسة المجلس الوطني القادم مشدداً على عدمية هذا النهج وعدم فعاليته في التأثير إيجاباً على الواقع الفلسطيني، حيث أكدت التجربة التاريخية بأن هذا النهج لم يكن أبداً علاجاً ناجعاً لتصويب ما يمكن أن يكون خللاً في مسيرة العمل الوطني .
وأضاف.. بأن التباين في المواقف لا يجب أن يصل لمرحلة المقاطعة وبالتالي القطيعة مع رفاق الدرب وان النهج الأصوب هو التعبير عن الموقف داخل قاعة المجلس الوطني مهما كان التباين شاسعا.
وقال :"نحن جميعا كنا نتمنى عقد جلسة لمجلس وطني توحيدي منتخب كما توافقنا في اتفاقيات المصالحة ولكن جميعنا يدرك مأزق المصالحة الراهن وجمود التحرك لإنجازها ومخاطر تلك التحركات المشبوهة بعقد مؤتمرات هنا وهناك تدعى تمثيل شعبنا فى الشتات والوطن اضافة لهذا الخطر الذى باتت مؤشراته واضحة بنقل هذا الانقسام الاسود لانفصال يضرب مشروعنا الوطني ويدمر الانجاز الرئيس لثورتنا الفلسطينية المعاصرة التى اكدت الهوية السياسية لشعبنا وناضلت لأجل تجسيدها فى دولة فلسطينية مستقلة ولهذا فإننا لا زلنا نطالب باستكمال جهود المصالحة وانجاز ملفاتها ومن ضمنها التوافق على إجراء انتخابات ديمقراطية لمجلس وطني توحيدي".فى حال توفرت شروط تحقيق المصالحة الوطنية
وعبر عن قناعته بأن الهدف الأساس لدعوة المجلس ينحصر في تلبية ضرورة تفعيل وتجديد اللجنة التنفيذية، وكان يفترض أن تكون جلسة استثنائية بمن حضر لتحقيق هذا الغرض ولكن وبحكم تخوفات البعض من هكذا جلسة تم تحويلها لجلسة عادية مما يعنيه هذا من تشكيل لجنة تنفيذية جديدة لـ م .ت.ف.
كما وجه نداء لكافة قوى منظمة التحرير لحضور اجتماع المجلس الوطني، معربا عن أمله بأن يشكل بلجنته التنفيذية الجديدة رافعة ناجعة لإنجاز تشكيل مجلس وطني موحد.