بيت "خديجة" تحول إلى مراحيض وبيت "أبي بكر" أصبح فندقاً.. ماذا فعلت السعودية بمكة ؟

الجمعة 01 سبتمبر 2017 05:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
بيت "خديجة" تحول إلى مراحيض وبيت "أبي بكر" أصبح فندقاً.. ماذا فعلت السعودية بمكة ؟



نيويورك تايمز

يكتب ضياء ساردار مؤلف كتاب "مكة: المدينة المقدسة" في هذه التدوينة

كيف تحول الحج من رحلة روحية إلى رحلة سياحية لا مكان للفقراء فيها، وباتت مكة مدينة تهمين عليها الفنادق الضخمة الملكية وبرج الساعة البغيض الذي يرتفع لـ 1972 قدماً فوق الأرض، وهو واحد من أطول المباني في العالم، وناطحات السحاب التي تضم مراكز تسوق فاخرة وفنادق ومطاعم لفاحشي الثراء، وأصبحت الكعبة وسط كل هذا تبدو كقزم بين هياكل الصلب والخرسانة، وباتت المدينة المكرمة مزيجاً قميئاً من ديزني لاند ولاس فيغاس.

ويحكي الكاتب أيضاً كيف دُكت بيوت الصحابة وزوجات رسول الله دكاً، وكيف جرف الوهابيون وآل سعود آثار المسلمين، فتحول بيت السيدة خديجة، الزوجة الأولى للنبي إلى كتلة من المراحيض، أما فندق مكة هيلتون فقد بُني على بيت أبي بكر الصديق، أقرب رفيق لرسول الله وخليفته الأول.

المبنى الوحيد الذي تبقى ذو الأهمية الدينية هو البيت الذي نشأ فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يُستخدم كسوق للماشية، قبل أن يتحول إلى مكتبة، ولم تكن مفتوحة للناس بالمناسبة.

لكن حتى على الرغم من ذلك، كان ذلك كثيراً بالنسبة للوهابيين وآل سعود! فدعا شيوخهم مراراً وتكراراً لهدم البيت وتدميره، خشية أن يسجد المسلمون لرسول الله دوناً عن الله!! ويبدو أن الأمر لم يعد سوى مسألة وقت فقط قبل أن يُهدم البيت النبوي ليُقام مكانه - على الأرجح - موقف للسيارات.

للاطلاع على التدوينة كاملة اضغط هنا

"نيويورك تايمز