امرت محكمة الاحتلال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الكشغ عن عدد المكالمات الهاتفية التي يجريها مع المسؤولين في صحيفة " إسرائيل اليوم" المجانية.
وعقب نتنياهو عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " لا يوجد ما أخفيه، بالفترة ما بين 2012-2015 تحدثت هاتفيا مع صاحب إسرائيل اليوم شيلدون أديلسون 120 مرة، ومع عاموس ريجيف محرر الصحيفة 230 مرة، علما أن أدلسون صديقي منذ 30 عاما".
وأوضح نتنياهو " أحرص على التحدث ما بين الحين والآخر مع الإعلاميين الناشرين والمحررين الرئيسين في جميع وسائل الإعلام، كما يفعل جميع السياسيين في البلاد"، مشيرا إلى " أن هناك حديث بشكل متواصل ما بين السياسيين والإعلاميين، وهذا مقبول بالديمقراطية.
وأضاف " معظم وقتي أقضيه في إدارة شؤون الدولة، إلا أنه بين الحين والآخر، -وعادة ما يكون ذلك في ساعات الليل بعد الانتهاء من يوم العمل-، فإنني أهاتف مع الإعلاميين، وأستعرض أمامهم انجازاتنا الكبيرة التي ننفذها من أجل دولة ومواطني إسرائيل، واقترح عليهم نشرها بالإعلام".
وأعرب نتنياهو في منشوره عن معارضته لنشر المكالمات ما بين السياسيين والإعلاميين، قائلا " برأيي التدخل بالعلاقات المركّبة بينهما لا تخدم الديمقراطية، بل على العكس، وعليه فإنني استأنفت على قرار المحكمة وطلبت إعادة النظر في قرارها، وآمل أن تقبل طعوني".
وأضاف " في جميع الأحوال، لن أقبل بوضع أتعامل به بطريقة، ويتعامل به الآخرين بطريقة أخرى، إذا تحدثنا عن كشف مكالمات – فيجب كشفها لدى الجميع وليس فقط لدي، وبالتالي، وبحال رفضت المحكمة استئنافي، فإن الطريقة التي تعاملت بها، تلزم السياسيين الآخرين بالحذو حذوي والكشف عن مكالماتهم مع الإعلاميين".
يشار الى ان هذه الخطوة جاءت بعدما استجابت المحكمة لالتماس قدمه الصحافي الإسرائيلي رفيف دروكر، المعروف بكثرة انتقاده لنتنياهو، الذي خرج على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، معلنا عدد المكالمات الهاتفية.