يعاني معظمنا من مشكلة القلق في مختلف مجالات الحياة، لذا نحن نبحث باستمرار عن حل مناسب يجنبنا القلق والتوتر.
وبهذا الصدد، كشف البروفيسور، هانز نوردال، من قسم الطب السلوكي في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، عن 3 خطوات رئيسة لتجنب القلق.
1- الاعتراف بأن القلق يشكل مضيعة للوقت
غالبا ما يخلط الأشخاص بين الشعور بالقلق وعدم القدرة على حل المشكلات. ولكن القلق في الواقع ينجم عن الشعور السلبي والتفكير المتكرر بالمشكلة، دون الوصول إلى حل مقنع.
وينصح البروفيسور نوردال الأشخاص بأن يطرحوا السؤال الآتي على أنفسهم: هل هناك داع أو هل توجد فائدة معينة من القلق الذي نعيشه؟ كما يجب التركيز على المشكلة لحلها دون تكرار السؤال حول أسبابها.
2- التركيز على الوضع الراهن
يقول نوردال إنه يجب التركيز على الوضع الذي نعيشه حاليا، دون التوهم بأحداث قد لا تحصل في المستقبل، بحيث لا يسيطر القلق على أذهاننا، مع الابتعاد عن الأفكار السلبية تماما.
وتجدر الإشارة إلى أن الأشياء التي لا نوليها كامل اهتمامنا، ستختفي تدريجيا من تلقاء نفسها.
3- الهروب لا ينفع
يؤكد نوردال على ضرورة تجنب الهروب من الأفكار السلبية بطرق غير إيجابية، وذلك بسبب تأثيره المعاكس على العقل.
وقال الخبير إن "عدم التركيز على الأفكار والمشكلات، لا يعني محاولة الهرب أو تشتيت الانتباه".
وعلى سبيل المثال، يندفع الكثير من الأشخاص إلى مشاهدة التلفاز ولعب القمار، وكذلك التركيز على ألعاب الكمبيوتر أو حتى المخدرات، للسيطرة على الحالة النفسية أو الحد من القلق.
لذا يؤكد نوردال أن تشتيت الانتباه بأشياء غير إيجابية لتهدئة النفس، لا يعمل بشكل جيد على المدى الطويل.
وأخيرا، يقول البروفيسور نوردال، إن قدرتنا كبشر على تحليل أنفسنا أو توقع السيناريوهات التي قد تهدد حياتنا، يمكن استخدامها بطرق بناءة ومفيدة، ولكن قد يكون لها آثار سلبية أيضا.