أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير القيادي " جمال عبد السلام أبو الهيجا " 58 عاماً، من مخيم جنين انهى عامه الخامس عشر ودخل عامه الخامس عشر على التوالي في سجون الاحتلال .
واوضح أسرى فلسطين بان الاسير "ابوالهيجا" اعتقل بتاريخ 26/8/2002 ، وأتهمه الاحتلال بقيادة كتائب القسام في مخيم جنين، والمسئولية عن عملية استشهادية أدت لقتل عدد من الإسرائيليين، لذا صنفه الاحتلال بالأسير الخطير ، واستخدم بحقه كل اشكال التعذيب على مدار شهرين كاملين ، واصدرت بحقه محكم الاحتلال حكما بالسجن المؤبد المتراكم تسعة مؤبدات اضافة الى 20 عاما.
وأشار أسرى فلسطين الى ان الشيخ الأسير "أبو الهيجا" اصيب بالرصاص المتفجر خلال تصديه مع فصائل المقاومة المسلحة لحصار واجتياح مخيم جنين في شهر آذار عام 2002 ، الامر الذى ادى الى بتر يديه اليسرى، ورفض تسليم نفسه، وبقى مطارداً للاحتلال الى ان استطاعت الوحدات الخاصة اعتقاله في اغسطس من نفس العام ، وحكم عليه بالسجن المؤبد 9 مرات بتهمة قيادة كتائب القسام.
واضاف اسرى فلسطين بان الشيخ "ابوالهيجا" نقل الى العزل الانفرادي بعد اعتقاله مباشرة ، ومكث في العزل ما يقارب من 10 سنوات، ولم يخرج من العزل الا بعد ان استطاع الاسرى بإضراب الكرامة عام 2012، والذى استمر 28 يوماً، من وقف سياسة العزل واخراج كافة المعزولين في حينه.
ولم يتوقف الامر عند اعتقال الشيخ "جمال" انما تعرضت عائلته جميعها للاعتقال، فقد اعتقل نجليه " عاصم، وعبد السلام" واعتقلت ابنته المحامية " بنان" بالإضافة الى زوجته "ام عبد السلام " في عام 2003م ، ومكثت في الاعتقال الاداري مدة 9 شهور ، واستشهد نجله "حمزة" في اشتباك مع جنود الاحتلال في مارس 2014 بعد مطارده من قبل الاحتلال لعدة سنوات.
وبين "أسرى فلسطين" بان الاحتلال يستهدف عائلة القيادي الاسير "جمال ابوالهيجا" بشكل مستمر ، فلا يكاد يتحرر نجل من ابنائه حتى يعاد اعتقال اخر، حيث كان الاحتلال قد اعاد قبل ايام اعتقال الاسير المحرر " عبد السلام ابو الهيجا"(30 سنة )، للمرة الخامسة بعد اقتحام منزله، وفرضت عليه الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، وكان لم يمضى على اطلاق سراحه سوى شهر واحد فقط ، و بذلك يكون قد امضى ما يقارب 10 اعوام فى سجون خلف القضبان، وفى احدى اعتقالاته في عام 2003، استطاع ان يلتقى مع والده الاسير القائد "جمال ابوالهيجا"، في سجن عسقلان لمدة أربعين يوماً .
ويمنع الاحتلال زوجة الأسير "أبو الهيجا " وابنائه من زيارته منذ اعتقاله، ولم تسمح لها بالزيارة إلا مرة واحدة قبل أكثر من عامين بعد استشهاد نجلها "حمزة " وذلك كونهم اسرى محررين، وكان نجله المحرر "عاصم" قد التقى بوالده فى سجن ايشل في احدى اعتقالاته بعام 2014 ، حيث امضى 20 شهراً في الاعتقال .
