السوداني يناشد المؤسسات الدولية لوقف انتهاكات الاحتلال بالقدس

السبت 26 أغسطس 2017 09:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني في بيان له صباح اليوم ، قيام وزراء دولة الاحتلال بصحبة عدد كبير من المستوطنين وأعضاء بالكنيست، افتتاح كنيس يهودي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، موجهاً دعواته للمؤسسات الدولية وعلى رأسها "اليونسكو" لوقف سلسلة الانتهاكات الرامية لتغيير معالم المدينة الدينية والثقافية.

وأضاف السوادني: "إن ما فعله وزير الزراعة الإسرائيلي وأعضاء الكنيست إنما يدل على حرب دينية ممنهجة يقوم بها الاحتلال بهدف تغيير الوضع القائم بالقدس، وعلى المجتمع الدولي بمؤسساته وأذرعه التدخل العاجل من أجل وقف هذه الممارسات غير القانونية وتحمل مسؤولياته تجاه المدينة المقدسة معتبراً هذه التعديات والاعتداءات مخالفة لجميع القوانين ومواثيق الشرعية الدولية، وإلزام الاحتلال بما صدر عن هذه المؤسسات من قوانين واعترافات بعروبة المدينة ومكوناتها، وإيقاف سلسلة الهيمنة والسرقة والتشويه".

ونوه السوداني لخطورة الممارسات الاحتلالية المتمثلة بملاحقة المعلمين المقدسيين بحجة التحريض، ومنع إدخال المناهج الفلسطينية للمدارس في المدينة، ضمن خطة واضحة ومعلنة لاستهداف القطاع التعليمي والثقافة والضغط على المقدسيين لقبول سياسة الأمر الواقع الهادفة إلى استبدال المنهاج الفلسطيني بالإسرائيلي "البجروت" للوصول إلى محو الذاكرة الفلسطينية في أذهان أبناءنا.        

يذكر أن عملية الافتتاح تمت بعد طرد آل أبو ناب المقدسيين  أصحاب المنزل الذي أقيم فيه الكنيس عام 2015،  والذين كانوا يقطنون فيه قبل أن تربح جميعة "عطيرت كوهانيم" اليمينية الاستيطانية إحدى المؤسسات الاستيطانية  التي تلاحق عشرات العائلات الفلسطينية في حي سلوان بدعاوى قضائية مطالبة بنزع ملكية أراضيهم ومنازلهم، دعوى قضائية طالبت بنزع ملكية المنزل، بادعاء أنه كان في الموقع ذاته كنيس لليهود من أصول يمنية قائم في الموقع ذاته نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين، وذلك بوجود ما يزيد عن 300 مستوطن تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.