يتوجه اليوم مع بدء العام الدراسي الجديد 2017/2018 قرابة مليون ومئتين وخمسين ألف طالب في مدارس الضفة الغربية وغزة.
واطلقت وزارة التربية على العام الدراسي الجديد اسم "عام التعليم العالي"، حيث يتوجه الطلبة خلاله الى نحو ثلاثة آلاف مدرسة.
وبحسب وزارة التربية والتعليم، فسيتوجه اليوم الأربعاء، مليون ومئتين وخمسين ألف ( 1258835) طالب وطالبة إلى جميع مدارس الوطن في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة التي يقدر عددها بـ 3 آلاف مدرسة.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم أنها ستفتتح 25 مبنى مدرسي جديد، منها 10 مبان في قطاع غزة، وترميم وتجهيز 70 مدرسة في الضفة والقطاع تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد.
وفي شرق بيت لحم، استولت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء امس على بيوت متنقلة تعود لمدرسة جب الذيب، متحججة بعدم الترخيص، وكانت قد سلمت قوات الاحتلال إخطارا بإيقاف العمل في المدرسة، رغم تواجد التراخيص المطلوبة.
وقال الدكتور فريد أبو عاذرة، مدير برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، الأونروا في قطاع غزة انتهاء الاستعدادات اللازمة لبدء العام الدراسي الجديد في مدارس الوكالة، و الذي انطلق صباح غدٍ الأربعاء 23/8/2017.
و أوضح أبو عاذرة في تصريحات له اليوم بأن عدد الطلبة بمدارس الوكالة لهذا العام يزيد عن 271 الف طالب و طالبة، أي بزيادة قدرها 10 الاف، بينهم 34140 طالب في المرحلة الأولى، موزعين على 276 مدرسة في قطاع غزة، بينها 9 مدارس جديدة تم افتتاحها هذا العام، كما أن هناك مدرسة أخرى و عيادة للوكالة سيتم بناؤها في منطقة الصبرة بمدينة غزة.
وأشار الى أنه تم إرسال قرطاسية بنفس الكميات التي أرسلت العام الماضي، لكي يتم توزيعها على الطلبة، حيث سيتم توزيع دستة دفاتر، 60 ورقة و 4 دفاتر للغة الانجليزية، لكل طالب بالإضافة الى الأقلام.
و أضاف أن هناك تبرع كريم من دولة الامارات، حيث أنه سيتم توزيع 40464 حقيبة مدرسية، و قرطاسية اضافية، على طلبة من 38 مدرسة تم تحديدها مسبقاً، كما سيحصلون على زي مدرسي، كما سيحصل 1500 طالب من 15 مدرسة على زي مدرسي و قرطاسية و مستلزمات مدرسية بقيمة 150 دولار لكل منهم، موضحاً بأن دائرة التعليم بالوكالة تأخذ بعين الاعتبار ان هناك ظروف اقتصادية صعبة في قطاع غزة، و أن بعض الطلاب لم يتمكنوا من شراء ما يلزمهم من احتياجات المدرسة.
و أكد بأن 50% من كمية الكتب المدرسية وصلت الى المدارس، و أن الجزء الآخر سيصل بعد العيد.
و لفت أبو عاذرة الى أن هناك صندوق في كل مدرسة، بحيث يتم توزيع ريع المقاصف عليها وهي موجهة للطالب، و أن هناك تعليمات بهذا الخصوص، مشيراً الى أنه من خلال التجربة، فقد قام مديرو المدارس بتوزيع الأموال لمصلحة الطلاب ذوي الحاجة، وتم التوزيع بكفاءة عالية.
وحول التكدس في صفوف الدراسة، و التشكيلات المدرسية، قال أبو عاذرة: "إن هناك معايير و تعليمات تصدرها الوكالة و وزارة التربية و التعليم، منها أنه في اي صف معين في اي مدرسة ينقسم الصف الى اثنين اذا كان العدد يزيد عن 51 طالباً، موضحاً أنه في هذا العام هناك 6774 شعبة، منها شعبة واحدة سيكون عددها 50 طالباً، ولن يكون هناك تغيير في متوسط عدد الطلاب مقارنة في الأعوام السابقة".
وقال "كل يوم يزداد عدد الطلبة، و هذا العام عاد عدد كبير منهم من مدارس خاصة و غيرها بسبب أزمة الرواتب، و تم تسجيلهم بمدارس الوكالة، و قد نضطر لفتح شعب أو مدارس جديدة، هذا ما سيفرضه الواقع، لكن هناك حالة من الضبابية تسود الوضع الموجود، و أن الأمور ستوضح أكثر في بداية شهر اكتوبر المقبل" .
و قال أن كل الأمور مفتوحة بسبب المتغيرات الحاصلة في العملية التعليمية، و تداعيات التقاعد المبكر في مؤسسات الحكومة، مؤكداً بأن الأرقام ستفرض نفسها خلال الأيام المقبلة.
ويتعرض العام الدراسي لكثير من التحديات والعوائق في هذا العام، ففي غزة، يتوقع إحالة موظفي السلطة الفلسطينية إلى التقاعد مما سيؤثر على القدرة التعليمية للمدارس، كما يتعرض القطاع لأزمة غير مسبوقة في الطاقة، مما أيضاً سيؤثر سلباً على التحصيل العملي للطلاب، أما في الضفة، فإن اعتداءات الاحتلال على المسيرة التعليمية هي العائق الأكبر الذي يواجهه الطلاب، حيث استشهد خلال العام الدراسي الماضي 27 شهيدا من الطلبة والمعلمين والموظفين كما جرح نحو 1911 واعتقل 218، واخطرت 10 مدارس بالهدم كان اخرها مدرسة جب الذيب شرقي بيت لحم.
