أعلنت بلدية غزة أن استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل لـ 21 ساعة يوميا يفاقم من المشاكل الصحية والبيئة وينعكس سلباً على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين لاسيما في قطاع المياه والصرف الصحي .
وأفاد مدير عام المياه والصرف الصحي م . ماهر سالم أن مرافق البلدية الأساسية كآبار المياه ومحطات الصرف الصحي ومحطة المعالجة المركزية تحتاج بشكل دائم ومستمر للتيار الكهربائي لاستمرار عملها في إنتاج المياه من الآبار وضخ المياه العادمة في محطات الصرف الصحي ثم لمحطة المعالجة المركزية جنوب المدينة .
وأوضح أن البلدية لجأت للتقليل من الأزمة من خلال تشغيل تلك المرافق بمولدات كهربائية لكنها لاتكفي لسد العجز في التيار الكهربائي كما أنه لايمكن تشغيلها بشكل مستمر ومتواصل طيلة اليوم وقد تحتاج لكميات كبيرة من السولار وللصيانة الميكانيكية بسبب ضغط العمل .
وبين أن البلدية ليس لديها القدرة لتوفير كميات السولار اللازمة لتشغيل المرافق الأساسية لساعات طويلة لتعويض النقص في الكهرباء، داعياً المؤسسات الإنسانية والدولية المانحة للبلدية للوقوف عند مسؤولياتها وتوفير السولار اللازم لاستمرار تقديم الخدمات للمواطنين .
وأكد أن كمية المياه التي تم إنتاجها من الآبار التابعة للبلدية خلال شهر يوليو / تموز الماضي تعادل نفس الكمية التي تم إنتاجها خلال نفس الفترة من العام الماضي ولكن أزمة التيار الكهربائي تسببت بعدم وصولها لبيوت المواطنين بشكل منتظم لاسيما للبيوت متعددة الطوابق والمناطق المرتفعة التي تحتاج لضخ المياه إليها .
وأضاف أن البلدية حافظت على استمرار عمل محطات الصرف الصحي في داخل المدينة لمنع طفح المياه العادمة في الشوارع والأحياء السكنية والتي قد تسبب أزمات صحية وبيئية في حالة طفحها .
وأوضح أن كمية المياه العادمة التي تصل لمحطات الصرف الصحي تصل لنحو (70 ) ألف كوب يوميا وهي تحتاج للمعالجة لمنع استمرار أزمة تلوث شاطئ البحر وتلافي وقوع أزمات صحية وبيئية في المدينة وأن استمرار أزمة الكهرباء قد يزيد من تلك المشكلة .
ولفت مدير عام المياه والصرف الصحي إلى أن البلدية على توصل دائم ومستمر مع المؤسسات المحلية والدولية لإيجاد حلول لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي، موضحاً أن استمرار الأزمة قد يتسبب في تفاقم المشكلة ويقلص من الخدمات المقدمة للمواطنين .