اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الفلسطينية ان القيادة الفلسطينية متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين واطلاق سراح كافة الاسرى في سجون الاحتلال، وان اجراء مفاوضات مستقبلية مع الجانب الاسرائيلي لن تتم دون تحديد مرجعياتها ووفق جدول زمني ينهي الاحتلال بضمانة دولية.
جاءت اقوال اللواء ضميري اليوم خلال اجتماع موسع عقده مع المفوضين المركزيين ومدراء مفوضيات التوجيه السياسي في المحافظات الشمالية ومدراء الادارات في مقر الهيئة.
واضاف ان النصر الذي حققه شعبنا بوقف الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى تغيير الواقع في المسجد الاقصى المبارك ما كان ليتحقق لولا وحدة شعبنا الوطنية والاجتماعية وقواه وقيادته السياسية، وابداع الجماهير في استخدام وسائل نضالية جديدة وابرزها اداء الصلوات على ابواب "الاقصى" وفي الساحات والشوارع والميادين داخل البلدة القديمة.
وقال ان قرار القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن بوقف كل الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي جاء تعبيرا عن الموقف الرسمي الرافض لكل الاجراءات الاسرائيلية في القدس ومواطنيها والخطر الذي يتهدد المسجد الاقصى، وتأكيدا على ان الفلسطينيين شعبا وقيادة يمتلكون خيارات متعددة يمكن استخدامها في المكان والزمان المناسبين.
واوضح ان القيادة الفلسطينية تواصلت مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الامن الدولي والدول الصديقة والشقيقة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي لمواجهة الاجراءات الاسرائيلية على بوابات المسجد الاقصى، ورفضت اي حلول لا تعيد الوضع القائم في المسجد الاقصى الى ما كان عليه قبل 14 تموز الماضي.
وحول المصالحة الوطنية قال اللواء ضميري ان القياة الفلسطينية رأت في هبة الاقصى فرصة امام حركة حماس لانهاء الانقسام بحل اللجنة الادارية وتمكين حكومة الوفاق من اداء مهامها في قطاع غزة، لكن حماس اصرت على مواقفها السابقة لتفشل جهود المصالحة مرة اخرى، ورغم ذلك ما زالت القيادة مصممة على تحقيق المصالحة الوطنية اجلا ام عاجلا لقناعتها التامة ان الاحتلال وحده هو المستفيد من الانقسام، وهو ما عبر عنه الرئيس ابو مازن بقوله "ان لا دولة فلسطينية دون غزة ولا دولة فلسطينية في غزة".
الخطة الاستراتيجية للتوجيه السياسي
واستعرض اللواء ضميري الخطة الاستراتيجية المقرة لهيئة التوجيه السياسي والوطني وبرامج العمل خاصة ما يتعلق بتعزيز القيم والثقافة الوطنية والانتماء والولاء لمختلف قطاعات الشعب الفلسطيني خاصة الطلبة، واحترام الرموز الوطنية وفي مقدمتها العلم والتشيد والدستور، وتعزيز اللحمة الوطنية بين ابنائه اينما تواجدوا.
واضاف ان برامج العمل ستنفذ بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرسمية والاهلية والشعبية، خاصة تلك التي وقعت مع هيئة التوجيه السياسي اتفاقيات تعاون وشراكة وفي مقدمتها وزارتي التربية والتعليم العالي والاوقاف والشؤون الدينية وسلطة جودة البيئة وجامعة القدس المفتوحة.