جددت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، التزامها بتوفير مقومات الصمود للمقدسيين بما يحمي هويتهم، وهوية الأماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
جاء ذلك في بيان صحفي بمناسبة مرور الذكرى الـ48 لحرق المسجد الأقصى على يد المتطرف اليهودي دنيس مايكل، والتي تأتي في ظل استمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الأقصى وتدنيسه، من خلال رعاية زيارات المستوطنين وإقامة صلواتهم التلمودية الاستفزازية للمسلمين.
وقالت الرئاسة، في بيانها إن إسرائيل ورغم كل قرارات الشرعية الدولية التي طالبتها بعدم المساس بقدسية الأماكن الدينية، وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى، كما ورد في قرار اليونسكو رقم 200/25 لسنة 2016، الذي استنكر القيود المفروضة على الأقصى والمساس بأصالته وتراثه الثقافي، باعتباره موقعًا إسلاميًا مقدساً مخصصاً للعبادة، وجزءا لا يتجزأ من التراث العالمي الثقافي، إلا أنها ما زالت تضرب تلك القرارات بعرض الحائط، وتدير الظهر لكل المخاطر التي يمكن ان تنشب نتيجة سياساتها المتهورة غير المسؤولة، واجراءاتها غير المحسوبة.
ودعت الرئاسة، إسرائيل الى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس، والالتزام بقرار مجلس الامن رقم 2334 لسنة 2016، الذي اكد صراحة عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، وعدم الاعتراف بأي تغيرات تجريها اسرائيل في حدود الرابع من حزيران 1967.
وطالبت الرئاسة في بيانها المجتمع الدولي بحماية قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 271 لسنة 1969، الذي أدان فيه إسرائيل لمناسبة حرق المسجد الأقصى، واعتبر أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة في القدس، يمكن أن يهدد الأمن والسلام الدوليين.