أكد القيادي في حركة حماس غازي حمد أن جميع الأزمات التي يمر بها الفلسطينيون سببها الانقسام الفلسطيني، فهو سرطان لا نستطيع التحرك والتقدم بسببه لأن كل قضية نختلف عليها، سواء في ملف الموظفين أو الكهرباء أو اللجنة الإدارية؛ وذلك بسبب هذا المرض الذي يسكننا جميعا.
وقال حمد خلال مؤتمر عقد، امس السبت، بعنوان " نحو استراتيجية شبابية تنموية": أزمتنا الحقيقية هي أزمة الانقسام، وعار كبير على الشعب الفلسطيني إن لم ينته هذا السرطان الذي تسبب بجمع مشكلاتنا.
وتابع: " لو انتهينا من هذه الخلافات وجمعنا الطاقات والإمكانيات الموجودة عند الفلسطينيين فإن إسرائيل لن تصمد أمامنا 50 يوما، ولكن للأسف لكل واحد فينا برنامجا وراية وطريقا مختلفا عن الأخر".
وطالب حمد الشباب بأن يكون دورهم الأساسي والرئيسي في إعادة توحيد الوطن الفلسطيني على أسس وطنية، وليس على أسس حزبية. ومضى حمد يقول: " الحسابات السياسية وتقديم الأحزاب على الوطن جعلتنا نتراجع عشرات السنين، متسائلا: " ماذا أنجزنا وأحرزنا كفلسطينيين على أرض الواقع بعد كل هذا الجهد والتعب؟".
ولفت إلى أن "المشروع الوحيد الناجح في المنطقة هو المشروع الإسرائيلي، المتمثل بالاستيطان والاستعمار والعزل والإقصاء والكانتونات وتدمير المنطقة".
وأشار إلى ان الأولوية يجب أن تكون لإنهاء هذا الانقسام، وهو ليس بالضرورة أن يكون بين حماس وفتح، بل انقسامنا منذ زمن طويل بين مختلف الفصائل.
وأكد حمد أن الشعب الفلسطيني لديه من الإمكانيات والمؤهلات العظيمة، وكان بالإمكان أن يصنع الشيء الكبير، "ولكن مشكلة الفلسطينيين دائما هي الخلافات بينهم".
