قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، أن عودة معرض دمشق الدولي والإقبال الدولي عليه، يدلان على أن الحرب على سوريا قد انتهت.
وقالت شعبان في تصريحات لقناة الميادين إن "رمزية عودة معرض دمشق الدولي، أنه يتحدث عن مسار الأزمة عسكريا وسياسيا"، مشيرة إلى أنه "بالنسبة لنا وما يوجهه المعرض بأن الحرب انتهت".
ونقلت وكالة "سانا" عن شعبان قولها في تلك المقابلة: "إن معرض دمشق الدولي ومعرض الكتاب يؤكدان أن الانعطافة قد تحققت"، معربة عن تفاؤلها بأن العزيمة التي يتمتع بها السوريون ستحث الخطى نحو "مشروع تنموي اقتصادي سياسي إقليمي نفخر به وتفخر به أجيال المستقبل".
وأكدت شعبان أن الحرب على سوريا غيرت العالم مع تراجع قوة الغرب وهيمنته من جهة، مقابل صعود روسيا والصين والهند والبرازيل وإيران من جهة أخرى، مقرة في الوقت نفسه بأن المفقود في هذا المشهد هو التكامل العربي.
وتابعت قائلة: "كما دحرنا الإرهاب سنحارب أي وجود غير شرعي على أرضنا سواء كانت الولايات المتحدة أو تركيا وهذا من ضمن التحديات التي سنواجهها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة".
وشددت مستشارة الرئيس السوري على أن الولايات المتحدة غير قادرة بنيويا على خوض المعركة التي كانت تخوضها سابقا، وأن قرارها إيقاف المال عن المعارضة والتنسيق مع روسيا بشأن مناطق خفض التوتر هو لإيجاد نهاية للحرب التي فرضت على سوريا.
وعن تصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن "بداية تحولات نوعية" بالأزمة السورية قريبا، أكدت شعبان أن هذه التحول "حاصل فعلا"، إذ فرضه الجيش السوري وحلفاؤه منذ تحرير حلب. لكنها أشارت إلى أن النتائج السياسية "التي يمكن أن تنجم في الشهرين القادمين" هي "لإعادة الحسابات بعد أن صمدت سوريا، وبعد أن دحر الجيش السوري الإرهاب وهو مستمر حتى دحره نهائيا".
وشدد قائلة: "نحن في بداية الطريق إلى إعادة الإعمار وإعادة بناء سوريا"، مؤكدة "أننا هزمنا مشروعهم اليوم في عودة المعرض ولكن لا يعني أننا انتصرنا كليا، والنصر يعني المزيد من التضحيات"؟
ولفتت شعبان إلى زيارة الوزراء اللبنانيين ومشاركتهم في معرض دمشق الدولي، مؤكدة أن تبادل الزيارات يجب أن يكون أمرا طبيعيا وأن كل ما أثير من جدل حول الزيارة أمر مؤسف وغير صحي.
واشادت شعبان بالمشاركة المصرية في المعرض وكثافة الحضور. وحول العلاقة مع الأردن قالت "إن العلاقة مع الأردن مرشحة لأن تكون جيدة في المستقبل، إذ نريد علاقات جيدة مع كل الدول العربية رغم ما تعرضنا له من ألم لأن مصيرنا في الدول العربية مشترك".