تيلرسون : السعودية والبحرين يقمعان الحرية الدينية

الأربعاء 16 أغسطس 2017 10:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تيلرسون : السعودية والبحرين يقمعان الحرية الدينية



واشنطن/وكالات/

بعد صمت مطبق استمر شهورا، كشف وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أمس الثلاثاء، عن إن حلفاء للولايات المتحدة منهم السعودية والبحرين لم يلتزموا بمبادئ الحرية الدينية في 2016، وإن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ارتكب "إبادة جماعية" بحق الأقليات الدينية.

أدلى تيلرسون بالتصريحات في وزارة الخارجية أثناء تقديمه تقريرها السنوي بشأن الحريات الدينية بموجب قانون أقره الكونغرس في العام 1998. وهذا هو التقرير الأول الذي يصدر في عهد الرئيس دونالد ترامب ويشمل العام 2016.

وقال تيلرسون إن السعودية ينبغي أن "تتبنى قدرا أكبر من الحرية الدينية لجميع مواطنيها" واستشهد بعقوبات جنائية على الردة والإلحاد والتجديف فضلا عن هجمات وتمييز ضد الشيعة. وذكر التقرير أن السعودية استغلت قوانين مكافحة الإرهاب لاستهداف الملحدين والشيعة.

وتحدث تيلرسون عن البحرين أيضا قائلا إنها "يجب أن تتوقف عن التمييز ضد الطوائف الشيعية".

وادعت وزارة الخارجية البحرينية أن تصريحات تيلرسون "غير مناسبة وتكشف عن سوء فهم عميق للحقائق".

وفيما يتعلق بتركيا قال تيلرسون إن "السلطات تواصل تقييد حقوق أبناء بعض الأقليات الدينية". وذكرت تقارير إعلامية أن القس الأميركي أندرو برانسون مسجون في تركيا منذ تشرين الأول/أكتوبر بتهم الانتماء إلى منظمة إرهابية.

وقال الوزير الأميركي إن الحريات في باكستان "تتعرض لهجوم"، مشيرا إلى تهميش طائفة الأحمدية.

وذكر تيلرسون أيضا أن تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات من العراق وسورية "مسؤول بوضوح عن إبادة جماعية بحق الآيزيديين والمسيحيين والشيعة في مناطق يسيطر أو كان يسيطر عليها".

وقال إن إيران تستهدف الأقليات الدينية ومنهم البهائيون والمسيحيون وإنها أعدمت 20 شخصا في 2016 بتهم منها "محاربة الله".

وتحدث الوزير أيضا عن الصين والسودان في تصريحاته. وقال إن الحكومة الصينية تعذب وتسجن الآلاف بسبب ممارستهم معتقداتهم الدينية وأشار إلى استهداف أعضاء حركة فالون جونغ ومسلمي الويغور والبوذيين في التبت.

ومضى يقول إن حكومة السودان تعتقل وترهب رجال الدين المسيحيين وتمنع بناء الكنائس وتهدم كنائس قائمة.

ويتناقض قرار تيلرسون بتقديم التقرير مع طريقة تعامله مع تقرير الوزارة السنوي بشأن حقوق الإنسان في آذار/مارس والذي امتنع عن الكشف عنه بنفسه وأثار انتقادات تتهمه بعدم إعطاء قضايا حقوق الإنسان اهتماما كافيا.

ولم يتناول التقرير مساعي ترامب هذا العام لتعليق قبول اللاجئين وقراره خفض عدد المقبولين. وذكر التقرير أن كثيرا من اللاجئين الذين تم قبولهم بالولايات المتحدة في 2016 كانوا يفرون من التعصب والاضطهاد الديني.

من جهتها وصفت وزارة خارجية مملكة البحرين تصريحات ريكس تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية حول المملكة، بأنها غير مناسبة وتكشف عن سوء فهم عميق للحقائق، ومبنية على أسس ومعلومات غير صحيحة.

وشددت الخارجية البحرينية فى بيان، على أن تاريخ المملكة متسم بالتعايش والانسجام الديني، وإن جميع البحرينيين بمذاهبهم المختلفة ومنهم أبناء الطائفة الشيعية قد خدموا وما زالوا يخدمون بلادهم كوزراء ونواب وقضاة وصحفيين وأكاديميين ودبلوماسيين وضباط فى قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية وتجار وطلاب وغيرهم، ويقدمون المصلحة الوطنية على أى امور اخرى.

وقالت إنه لا يتم اعتقال أو حبس فرد سواء مواطن أو غيره، إلا بعد التحقق من الاشتباه فى أنشطة إجرامية، وفقا لقوانين مملكة البحرين بغض النظر عن عرق أو طائفة أو جنسية أو جنس، مؤكدة على أن حكومة مملكة البحرين تقدم كافة الخدمات الاجتماعية وفرص العمل للجميع دون أى تمييز.

وطالبت الخارجية البحرينية بأن تقوم وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بالتواصل المباشر والرسمى حيال هذه المواضيع مع البحرين، وأن يتم تقصى الحقائق بدقة، وأن تقوم بتحليل الوقائع بطريقة متقدمة قبل أن يتم التصريح أو التعليق بما يتعلق بحكومة مملكة البحرين ومجتمعها.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، زعم أن هناك تضيق على الحريات الدينية فى البحرين