كشف رئيس أساقفة سبسطية في بطريركية القدس للروم الأرثوذكس المطران عطا لله حنا في برنامج “آخر طبعة” على شاشة الميادين، حيثيات ومجريات زيارته غير المعلنة إلى دمشق ولقائه الخاص بالرئيس السوري بشار الأسد وما دار بينهما.
وقال موقع (الميادين نت) إنّ المطران حنا كشف أن الرئيس السوري أكّد له على أهمية الوجود المسيحي في المشرق، وعلى بقاء سوريّة على موقفها بخصوص فلسطين “رغم كل الجراح”، مضيفاً أن الأسد “يشرف شخصياً على بناء الكنائس في معلولا”.
رئيس أساقفة سبسطية في بطريركية القدس للروم الأرثوذكس قال إنّه أكد للأسد رفض اعتبار المسيحيين أقليات في المنطقة، ووجه التحية للرئيس السوري عبر الميادين على اهتمامه بالحضور المسيحي في الشرق، مضيفًا أنّه لا يمكن الحديث عن المسيحيين بمعزل عن قضايا المنطقة في فلسطين وسوريّة وغيرهما، على حدّ تعبيره.
المطران حنا، وهو ابن قرية الرامة في الجليل الأعلى، أكّد تعرضه لتحريض من قبل الإسرائيليين وبعض الأطراف الفلسطينية بسبب لقائه الأسد ودوره في قضية الأقصى، وقال إنّ هذا قد يتسبب له بالاعتقال أو الإبعاد، مضيفًا: هذا لن يثنينا عن مواقفنا في قضايا فلسطين والعالم العربيّ، على حدّ قوله.
وقال حنا ردًا على الانتقادات المشبوهة وعلى التحريض الإسرائيلي، إنّ زيارته إلى سوريّة كانت زيارة كنسية وروحية وإنسانية وتضامنية، حيث أكد خلال لقائه الأسد أنّ المتآمرين على سوريّة هم المتآمرون على فلسطين.
كما شدد حنا على أن أغلبية الفلسطينيين يؤيدون زيارته إلى سوريّة، ومعظمهم يدركون خطورة المؤامرة ضد دمشق، كاشفًا عن وجود معترضين على وجوده داخل المسجد الأقصى بسبب موقفه من سوريّة، على حدّ قوله.
وأضاف: لا يمكن الحديث عن فلسطين من دون الحديث عن المسلمين والمسيحيين معًا، مشددًا في الوقت عينه على وحدة الشعب الفلسطيني الذي يسعى لتحقيق حريته. وحول الوضع في القدس المحتلة قال حنا إنّ المقدسيين يعاملون كأنهم غرباء عنها، وهناك سعي لتزوير تاريخ القدس، على حدّ وصفه.
كما تطرق إلى الانتصار على الإرهابيين في جرود عرسال، معتبرًا أنّها خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن تدخّل حزب الله وروسيا وغيرهما من أصدقاء سوريا ساهم في دحر الإرهاب، كما أكّد.
"الميادين