كشفت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين ، ان اسرائيل ترفض اكثر نصف الطلبات التي تقدم لمرضى من سكان قطاع غزة للسماح لهم بالخروج للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية أو الفلسطينية بالضفة الغربية، وبهذا التصريح تعلن المنظمة العالمية براءة السلطة الفلسطينية من اتهامات وزارة الصحة في غزة بتعطيل السلطة اصدار التحويلات الطبية لمرضى غزة.
ووفقا للمنظمة العالمية، فإن هناك اتجاها نزوليا في معدل الاستجابة الإيجابية لتدفق المرضى من غزة، حيث كانت في عام 2012 ما يقرب من 92.5%، بينما وصلت في 2016 إلى نحو 62.1%.
وتشير المنظمة إلى تحكم الاحتلال الإسرائيلي بدخول وخروج الفلسطينيين من المعابر والتضييق عليهم وحرمانهم من حقهم في العلاج.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم ، نقلا عن المنظمة، فإن 2282 طلبا تم تقديمها في شهر مايو/ أيار الماضي، وافقت إسرائيل على 47.2% منها فقط، وتم رفض 2.1%، فيما لم تتلق 50.7% من الطلبات أي رد.
وبينت المعطيات إلى أن 255 طفلا تحت سن الـ 18، و141 مسنا فوق الـ 60 عاما، لم يتلقوا ردودًا أو تم رفض طلباتهم.
وأشارت "هآرتس" إلى أن هذه المعطيات تشير إلى نتائج مشابهة سجلت في أبريل/ نيسان، حيث لم يتم الرد على 39% من الحالات التي بلغ عددها 776 فردا منهم 187 طفلا و93 مسنا.
وبحسب هآرتس، فإن المئات من المرضى توجهوا لمنظمات إنسانية وحقوقية، إلا أن جميع طلباتهم قوبلت بالرفض ما أدى لوفاة بعضهم. مشيرةً حسب إحصائيات حصلت عليها من مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى أن 4 سيدات وثلاثة أطفال ورجلين توفوا بعد الانتظار الطويل للسماح لهم بالعلاج.
