عندما يأتي الصيف وتشتد الحرارة لأقصى درجة ، نركض نحو بيوتنا لاستخدام التكيف الهوائي إلا أن الأمر لا يسلم في كثير من الأحيان من أن نضطر إلى الانتقال فجأة بين مكان بارد للغاية، وآخر على النقيض تماماً من السخونة والرطوبة، ودون مقدمات، مما يجعلنا نعاني من التأثيرات السلبية والأوجاع او مايسمى بأمراض الصيف.
عندما ترتفعُ درجات حرارة الطقس والرطوبة بشكلٍ كبير، نتوجة الى المكيف الهوائي ليخلصنا من عنائنا، ولكن التغييرات التي نشعر بها عند الانتقال من الحرارة الى البرودة، قد تسببُ ما يسمى أمراض الصيف كنزلات البرد وغيرها من الأعراض التي تشبه الانفلونزا، بما في ذلك السيلان الأنفي، ومشاكل الجيوب الأنفية، ونزيف الأنف، والتي هي ردُ فعل طبيعي عند الإنتقال من الجو الحار جداً في الخارج الى مكانٍ بارد نتيجة هواء التكيف.
كل هذه هي أعراض لردٍ طبيعي على وضع غير طبيعي والذي يشمل الانتقال من درجات حرارة مرتفعة الى منخفضة وبالعكس فارتفاع درجة الحرارة، والتعرض المستمر لتيَّار المكيفات والمراوح، وارتفاع معدلات الرطوبة، كلها عوامل تزيد من معدلاتِ الإصابة بأمراض الصيف، وليس هذا فحسب، بل إن مشكلةَ التلوث تزداد بارتفاع درجة الحرارة، وهذا ما يجعلنا نتنبَّه إلى مواجهة تلك الأخطار الصحية المحتملة.