أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن أوضاع قطاع غزة في تدهور مستمر وحاد على كافة الصعد، وما يزيد الأمور كارثية آثار الانقسام التي تصاعدت مؤخراً وبدأت تمس قطاعات الصحة والكهرباء والموظفين.
ودعا الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة 11-8-2017، إلى التراجع الفوري عن كل ما يمس حياة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، فهم يستحقون وسام التقدير لصبرهم على عشر سنوات حصار وثلاث حروب طاحنة وضيق العيش.
وناشد الخضري المخلصين من الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم على المستويات الشعبية والرسمية، بتحمل مسئوليتهم الأخلاقية والإنسانية والتحرك العاجل لإنقاذ غزة.
واستعرض الواقع الإنساني والمعاناة التي باتت أكبر من أن تحتمل، خاصة في القطاع الصحي حيث النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، إضافة لعدم تمكن المرضى من السفر للعلاج.
وأشار إلى وضع الكهرباء بعد التقليصات الإسرائيلية، وعدم توفر الكهرباء للمنازل والمصانع والمستشفيات والعيادات، إلا لساعات محدودة لا تفي بأقل من الحد الأدنى الممكن لاستمرار هذه المرافق من العمل بحدوده الدنيا.
ولفت إلى معاناة الموظفين بعد تقليص رواتبهم، وبعد إحالة عدد منهم إلى التقاعد المبكر، وانعكاسات ذلك على الموظفين أنفسهم وعلى المجتمع ككل، خاصة ما تسببه ذلك من تراجع اقتصادي حاد بسبب تراجع القوة الشرائية والقلق الذي يسود قطاع الموظفين مما هو قادم.
وبين الخضري أن قرارات التقاعد المبكر أربكت المؤسسات التي طالها هذا القرار، لأنه قلص أعداد العاملين في قطاع الخدمات الصحية أو التعليمية وباقي القطاعات دون توفير البديل، وهذا يعني إدخال هذه القطاعات في أزمات أشد يعاني منها كل مواطن بحاجة لتلقي هذه الخدمات والآن لا يستطيع بسبب كل هذه الأزمات المركبة.
