مستعدون لحل اللجنة الادارية حل تسلم الحكومة مهامها بغزة

البردويل يكشف: التفاهمات بين حماس ودحلان ليست جديدة ومفاجئة

الخميس 10 أغسطس 2017 02:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
البردويل يكشف: التفاهمات بين حماس ودحلان ليست جديدة ومفاجئة



غزة/ سما/

كشف القيادي  في حركة حماس الدكتور صلاح البرديول، اليوم الخميس، ان التفاهمات بين حركته والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، ليست جديدة ومفاجئة، قائلا :  "مضى عليها خمس سنوات؛ وبدأت عندما كنا في حوارات ضمن مشروع لتطوير المصالحة الفلسطينية، عندما كُنتا نتردد بين القاهرة وعواصم أخرى، وكنا نلتقي بفتح وفصائل أخرى، والمستقلين".

جاءت تصريحات البردويل هذه خلال ورشة عقدت بغزة اليوم،  والتى حملت عنوان " تفاهمات حماس ودحلان تقطع طريق المصالحة"، وقال" ليس لنا خيار في هذا الوقت سوى الحوار الحقيقي، بعيدًا عن تسجيل المواقف؛ هذه المرحلة لا بد أن تنتهي، والصراحة مع شعبنا"

وأضاف : "أثناء الحوارات نشأت علاقات شخصية مع الشخصيات المشاركة في الحوار، وكان لها تأثير كبير في المجال السياسي، ووجهت دعوة لنا دعوة للإمارات، وعقدنا عدة جلسات؛ وأكدنا خلالها أن أكثر ما نُعانيه جراء الانقسام تمزق النسيج الاجتماعي، وأننا لا نريد أن نحول غزة لحقل تجارب سياسية".

وتابع البردويل : "اتفقنا على تشكيل لجنة إنسانية، بعيدة عن السياسة، وهي (لجنة التكافل الوطني)، تستقطب فصائل أخرى، ووافقت بعضها على ذلك، والتحقت كل من : (الجهاد، وحزب الشعب، والشعبية، والديمقراطية)، وحددنا لها أهداف، أهمها إسعاف الوضع الإنساني في غزة، في ظل تردي الوضع"

وأستطرد : "طرحنا تفعيل المجلس التشريعي بحيث لا تكون للأغلبية غلبة على الأقلية؛ وكنا نريد إحداث نوع من التوازن، وألا تكون لجهة معينة السيطرة، لا غرض من وراء ذلك"؛ مُشددًا على أنه لا يجوز للمجلس أن يعزل الرئيس، أو الأخير يعزل عضو، لأن ذلك مُخالفة للقانون؛ وما دون ذلك تهريج سياسي.

وأكد البردويل، أنه لا نملك عزل الرئيس عباس، والأخير لا يملك فصل أحد؛ وكل طرف مُنتخب من الشعب، وما يحدث تخريب للوضع، ومناكفات، من هذا المنطلق كان لا بد من الدعوة لتفعيل التشريعي.

وواصل : "ما بين القضايا الإنسانية والمجلس التشريعي، برزت قضية مهمة وهي المصالحة المجتمعية، وترميم النسيج الفلسطيني، وهي إحدى الملفات الخمس المهمة، التي اتفق عليها الجميع، وهي قاسم مشترك"؛ مُتسائلاً : هل تترك المصالحة المجتمعية لحين التوافق السياسي، بالتالي لا بد أن نُعالجها، وألا تبقى أطراف الدم تنتظر طوال هذه المُدة الطويلة.

وأشار البردويل، إلى أن البعض يعتقد ما يحدث من تفاهمات انقلاب على الرئيس، ويجبر لاتخاذ مزيد من العقوبات بحق غزة؛ لافتًا إلى أن لديهم ثلاث ملفات وهي: "لجنة التكافل التي بدأت عملها منذ خمس سنوات، تطور ذلك لملف التشريعي وتفعيله ليُشكل ثقل للسلطة التنفيذية، والمصالحة المجتمعية"؛ وجلسنا طويلاً بكل هذه الملفات.

وشدد على أنهم لا يريدوا من وراء التفاهمات قطع الطريق عن المصالحة الشاملة، وجلسوا مع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وما تم الحديث به قوبل بالرفض، لأن هناك عقلية تقيس الأمور التي تريدها، لا تقبل الشراكة والحل، الذي يتوافق عليه الجميع، وتفرض ما تريد.

وأكد البردويل أن المصالحة إرادة وبناء جسور ثقة، قبل أن تكون بنود وضعها البعض واستبق بها الأخر؛ وليس ما يحدث مناكفة ولا قطع طريق على المصالحة ولا رفع الشرعية عن عباس، نريد اسعاف الحالة في غزة، وترميم الشرخ الاجتماعي، ونحدث توازن في المؤسسة السياسية الفلسطينية بطريقة توافقية، نريد أن نضرب ونقدم نموذج أنه بامكان الأخوة الأعداء أن يكونوا أخوة حقيقيين.

وجدد تأكيد حركته على أنها مستعدة لحل اللجنة الإدارية، في حال أتت الحكومة لتتسلم عملها في قطاع غزة.