أشار مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم الخميس إلى تداعيات وآثار حركة التنقلات الواسعة التى تقوم بها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى منذ بداية العام ، والتى بلغت ذروتها خلال الاضراب المفتوح عن الطعام في نيسان 2017 ، واستمرت للأمس بنقل 12 أسيرمن سجن ريمون إلى سجن نفحة .
وأضاف د. حمدونة أن حركة التنقلات مرفوضة لدى الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة لما تسببه من آثار نفسية وجسدية عليهم وعلى ذويهم ، لكونها تهدف للتضييق والتنغيص ، وتربك الأهالى في موضوع الزيارات ، وتهدف لخلق حالة من عدم الاستقرار في أوساط المعتقلين ، وتسبب الارهاق نتيجة ظروف البوسطة " سيارة النقل " بسبب رائحتها الكريهة ، ولسوء تصرف الأسرى الجنائيين اليهود ، الأمر الذى يشكل خطر على حياة الأسرى الفلسطينيين .
وأشار د. حمدونة إلى فرقة " الناحشون " المسئولة عن البوسطة والتى لا تقدم للأسرى الطعام والشراب ، وحتى دخول الحمام ولو طالت السفرية ، وتكون البوسطة شديدة الحرارة في فصل الصيف ، وشديدة البرودة في فصل الشتاء ، كونها مصنوعة من الصفيح السميك ، ومقاعدها من الحديد ، وقليلة التهوية تسبب ضيق التنفس لمقليها بسبب وجود ثقوب في أعلاها ، في ظل كثرة الدخان والرائحة الكريهة والاكتظاظ وقلة التهوية ، وبداخلها غرفة عزل ضيقة ومنفصلة لا تكاد تتسع لطول أرجل الأسير .
وأشار د. حمدونة لسوء ظروف غرف الانتظار المسماة " بالمعبار " في سجنى الرملة والسبع وغيرها " كمحطات للانتقال من سجن إلى سجن وخلال رحلة معاناة العلاج أو المحاكم ، والمفتقرة للحد الأدنى من متطلبات الحياة ، حيث كثرة الحشرات كالفئران والجرذان والصراصير ، وعدم النظافة والرائحة النتنة والكريهة ، وعدم وجود الحمامات ، ووجبات الطعام النظيفة بانتظام ، وكذلك الماء للشرب والاستحمام ، وفقدان الاحتياجات والممتلكات خلال عمليات النقل والتفتيشات المتكررة في كل محطة .
وطالب د. حمدونة وسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة بالتركيز على تلك الانتهاكات وفضحها ، وتقديم شكاوى من قبل المنظمات الحقوقية العربية والدولية بحق مرتكبيها من ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية وأدنى مفاهيم حقوق الانسان .