نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تقريرا يقول إنه عليك عدم التخطيط لشهر أيلول/ سبتمبر المقبل، أو حتى لبقية السنة الحالية، إن كنت ممن يؤمنون بنظريات المؤامرة.
لماذا؟
"لأن العالم الذي نعرفه لن يكون متواجدا بعد شهر آب/ أغسطس الجاري"، بحسب الصحيفة.
وتابعت في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، قائلة: "نعم، أنت تقرأ بشكل صحيح. إذ يقولون إن العالم سينتهي الشهر المقبل".
كيف سيحدث هذا؟
أجابت الصحيفة بأن "كل هذا الكلام متعلق بجسم أسطوري، يدعا كوكب X أو نيبيرو".
لسنوات، كان الناس يتوقعون أن كوكبا من الفضاء سيصطدم بالأرض ويجلب معه النهاية. ويقول الذين يؤمنون بهذه النظرية، بأن لها علاقة مع الكسوف الكلي للشمس في أمريكا في 21 آب/ أغسطس الجاري، الذي سيدخل مناطق من كوكب الأرض في الظلام.
واستدل المؤمنون بهذه النظرية، بالكتاب المقدس، الذي قالوا إنه يتحدث عن نهاية العالم.
وأفادت الصحيفة بأن هذه النظرية شهدت ظهور حركة أنشأها المؤمنون بها وتعرف باسم "حركة صراع نيبيرو"، وأحد أعضائها الأكثر تأثيرا، يقتنع بأن النهاية ستحدث قريبا جدا.
ونقلت عن ديفيد ميد، وهو "متخصص مسيحي في الأعداد"، التي تمت دراستها في الكتاب المقدس، بمقارنتها بمحاذاة النجوم وآياته، ليذهب إلى التنبؤ بنهاية الأرض في أيلول/ سبتمبر المقبل.
من جهتها، نقلت صحيفة "ديلي ستار" عن ميد قوله: "إن الكسوف الأمريكي الكبير في 21 آب/ أغسطس 2017، كبير وضخم، وهو عبارة عن نذير وإشارة".
وقال: "عندما يبدأ الكسوف يوم 21 الشهر الجاري، فإن شروق الشمس سيكون مظلما، كما يتنبأ سفر إشعياء".
ويسمى القمر الذي سيظهر حينها بـ"القمر الأسود". وقال إن هذا الكسوف الشمسي لم يحدث منذ عام 1918.
وذكرت الصحيفة أن أسطورة الكوكب X يتم تداولها منذ عام 1975.
وهذه الفكرة المثيرة للسخرية ظهرت أيضا في الأعوام 2003 و2007 و2012 و2015، وتنبأت بالأمر ذاته، إلا أن نهاية الأرض لم تحن منذ ذلك الحين.
بالإضافة إلى أنه لو كان هناك جسم ضخم بحجم كوكب سيظهر في الفضاء بالقرب من الأرض بهذا الشكل، فإنه سيكون من الممكن رؤيته بالعين المجردة.
ولتفكيك هذه النظرية أكثر من ذلك، ذكرت وكالة "ناسا" أنه لا يوجد دليل على كوكب X أو نيبيرو.
وكتب دون يومانز، الخبير في الأجسام القريبة من الأرض، في عام 2012: "لا توجد أدلة موثوقة -تلسكوبية أو غير ذلك- على وجود هذا الجسم".
المصدر :" عربي 21
