أكدت لجنة دعم الصحفيين أن شهر يوليو/ تموز المنصرم شهد اعنف وأخطر حالة اعتداء تجاه المؤسسات الإعلامية والطواقم الصحفية، بعد أن تجاوز الاحتلال كافة القوانين الدولية والمواثيق التي تضمن حرية العمل الصحفي.
وذكرت اللجنة في تقريرها الشهري أن عدد الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بلغت(96) انتهاكاً فيما بلغت عدد الانتهاكات الفلسطينية (17) حالة.
وشددت اللجنة، أن هذه الممارسات لن تثني الصحفي من الاستمرار في فضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وبحق ما يرتكبه من جرائم بحق المقدسات الدينية وطمس معالم التاريخ الاسلامي والفلسطيني ونشرها إلى العالم.
ونوهت اللجنة أن الاحتلال استخدم كافة انواع الانتهاكات بحق الصحفيين ليس بمنعهم فقط من التغطية بل تعرضهم للاعتداءات والإصابات بشكل مباشر لما فيه استهداف لحياتهم، ورشهم بالمياه العادمة، مشيرة إلى أن رش المياه ليس إهانة للصحافيين فحسب وإنما يتسبّب بالأذى والضرر الشديد لهم ولمعدّاتهم الثمينة".
ودعت اللجنة، الاتحاد الدولي للصحفيين وسائر الأطر المعنية في صون حرية الرأي والتعبير، والمدافعة عن الإعلاميين إلى التحرك الفوري، وعدم انتظار المزيد من الاعتداءات الإسرائيلية.
وحث مجلس الأمن الدولي على عدم الانتظار طويلا لتنفيذ قراراه (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، والبدء بمقاضاة إسرائيل على خرقها المتكرر للقوانين الدولية، وتوفير لجنة دولية لتوثيق جرائم الاحتلال المستمرة وعدوانه المتلاحق على الإعلاميين الفلسطينيين.
انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
ورصدت لجنة دعم الصحفيين تعرض اكثر من (61) حالة اعتداء واصابة تعرض لها الصحفيين والاعلاميين بشكل مباشر من بينهم 15 صحافية، وتنوعت الاصابات ما بين اصابة (18) حالة بالاختناق، و( 18) حالة الضرب بالهراوات والركل ، و( 11) حالات بالرصاص والعيار المعدني المغلف بالمطاط، و( 9) حالات بقنابل الصوت وتعرضهم للحروق، وعدد (5) حالات الرش بالمياه العادمة، مشيرة إلى أن هناك صحفيين تعرضوا لأكثر من حالة اعتداء.
وسجلت اللجنة أن(39) اصابة كانت في احداث المسجد الاقصى، فيما كانت(2) حالة برام الله، و (6) في الخليل، و(1) في نابلس، و(3) بالقدس المحتلة، وحالة(1) من غزة.
وبشأن حملة الاعتقالات أظهرت اللجنة أن الاحتلال اعتقل(5) صحفيين وهم رضوان قطناني من مدينة نابلس، ومحمد مضية من الخليل، وفايز ابو رميلة من القدس، وعمر العمور من بين لحم، ومصطفى الخوجا من رام الله، فيما ثببت حكم عدد(2) للصحفيين الاسيرين محمد البطروخ، ومصطفى الشنار، كما اجلت محاكمة عدد(1)، وهو الصحفي ساهر غزاوي، إضافة إلى منع الأسير الصحفي محمد القيق من زيارة أهله لتسجل حالة (1) انتهاك داخل سجون الاحتلال.
إلى ذلك، وثقت أكثر من(6) حالات احتجاز الصحفيين واحتجاز بطاقاتهم الشخصية والصحفية من بينهم طاقم تلفزيون فلسطين( محمد راضي، وعلي دار علي)، ورغيد طبيسة، مؤيد الاشقر، وإيهاب الضميري، والعديد من الطواقم الصحفية واحتجازها بهدف منعها من التغطية وممارسة المهام والتي سجلت أكثر من(4) حالات منع بشكل مباشر وطردهم من موقع الاحداث والتغطية ورضهم بالمياه العادمة والاهانة، غير ان كافة حالات الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بهدف منعهم من ممارسة عملهم.
فيما رصدت (8) حالات اقتحام ومداهمة على مكتب قناة القدس مرتين خلال ذات الشهر، وشركة راما سات، وشركى بال ميديا، وميادين وروسيا اليوم وقناة المنار الفضائية، وبلغت عدد حالات الاستيلاء على معدات واموال من مؤسسات او اشخاص صحفيين عدد(4) حالات، وتهديد باغلاق حالة(1) لقناة الجزيرة.
وذكرت أن الاحتلال أرغم عدد(3) من الصحفيين على دفع كفالة مالية وهما للصحفي فيصل الرفاعي، ومصطفى الشنار، وتسجيل مخالفات مالية لطواقم البث التلفزيوني وعدد من الصحفيين في مدينة القدس المحتلة خلال تغطيتهم احداث المسجد الاقصى ووقوفهم عند باب الاسباط.
وفي جانب، الانتهاكات الفلسطينية والتي بلغت(17) انتهاكاً تمثل في اعتقال (2) صحفيين وهما أحمد الخطيب، جهاد بركات، احتجاز عدد(4) وهم مجاهد السعدي ومثنى الديك وبطاقتهم الشخصية، واسلام سالم، وعبد المحسن الشلالدة، ومصادرة معدات عدد (1) وهي كاميرا الصحفي مجاهد السعدي. و سجلت من ضمن الانتهاكات الفلسطينية تشويه وتشكيك عدد (1) للصحفي زياد حلبي.
فيما رصدت عدد (9) حالات استدعاء للصحفيين وهم محمد عوض مرتين، وعلي عبيدات مرتين، وسامر خويرة، والصحافيتين نقاء حامد، وراما يوسف من الضفة المحتلة، وحالتين من غزة وهم للكاتب عبد الله ابو شرخ، وأسامة البزم