قال غاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قرار الحكومة الإسرائيلية نصب كاشفات المعادن (البوابات الإلكترونية) على مداخل الحرم المقدسي كان "منطقيا"، واتهم الفلسطينيين بالتحريض بشأن الأزمة التي نشبت في أعقاب ذلك.
و تبنى كوشنر في حديث مع مستشارين لأعضاء الكونغرس الرواية والموقف الإسرائيليين بكل ما يتصل بأزمة الحرم المقدسي والسفارة الإسرائيلية في عمان.
جاءت أقوال كوشنر هذه في جلسة مغلقة تم تسجيلها وتسريبها إلى الموقع الإخباري "Wired".
وأقر كوشنر، في الجلسة ذاتها، بأنه لا يوجد حتى الآن خطة منظمة لتحقيق السلام "الإسرائيلي - الفلسطيني"، وقال "ربما لا يوجد حل".
كما تطرق كوشنر إلى حادثة إطلاق النار في السفارة الإسرائيلية في عمان، والتي راح ضحيتها مواطنان أردنيان بنيران حارس السفارة الإسرائيلي، وعارض في حديثه بشكل تام الرواية الأردنية الرسمية للحادث.
ونقل عنه قوله "وقعت حادثة في السفارة الإسرائيلية في الأردن، تعرض خلالها حارس دبلوماسي إسرائيلي لاعتداء من قبل مواطنين أردنيين، وعندها أطلق النار وقتلهما دفاعا عن النفس".
وفي حديثه عن مقتل شرطيين إسرائيليين في الحرم المقدسي، قال كوشنر إنه "في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر، قتل حارسان إسرائيليان في الحرم، وهذه هي المرة الأولى التي تحصل منذ سنوات كثيرة". على حد تعبيره.
وقال أيضا إن "الإسرائيليين قرروا نصب كاشفات معادن في الحرم المقدسي، وهذا أمر لا يعد غير منطقي، وعندها بدأ الفلسطينيون بالتحريض على ذلك، والادعاء أن الحديث عن تغيير للوضع الراهن". وأضاف أن "الحرم المقدسي يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وإسرائيل تدعي أنها تنوي الحفاظ على أمن الناس. الأمر الذي تسبب بتوتر كبير في الشوارع".
وبحسبه، فإن الأزمة قد تم حلها في نهاية المطاف، وألمح إلى أنه بالرغم من إنكار إسرائيل والأردن، فقد تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تضمن إزالة الإجراءات الأمنية من الحرم المقدسي مقابل إعادة طاقم موظفي السفارة في عمان إلى إسرائيل.
وفي تطرقه إلى محاولة تهدئة الأوضاع في المنطقة، قال كوشنر إن "هذه العمليات حساسة للغاية، وإن حقيقة كون المحادثات بين الطرفين تجري بهدوء ولا تتسرب ساعدتنا، ولكن من الممكن أن يحصل أي شيء جديد في كل يوم، ونحن نحاول العمل مع الطرفين بهدوء في محاولة لفهم ما إذا كانت هناك فرصة للحل، وربما لا يوجد حل. لقد طلب ترامب منا التركيز على ذلك، ونحن نركز ونحاول الوصول إلى النتيجة الصحيحة في المستقبل القريب".
"عرب 48