القدوة: اسرائيل تحاول فرض وقائع جديدة في القدس والمسجد الاقصى

الإثنين 31 يوليو 2017 03:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
القدوة: اسرائيل تحاول فرض وقائع جديدة في القدس والمسجد الاقصى



رام الله/ سما/

اكد الناطق الرسمي باسم حركة فتح، ومفوض الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية ناصر القدوة،  اليوم الاثنين ، ان الرئيس محمود عباس متمسك بالمحافظة على المسجد الأقصى، وضرورة مواجهة أي  تغيير على قانونيته وشكله، لافتا إلى أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من فلسطين.   جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده القدوة في مقر المفوضية في رام الله، اليوم ، تحدث خلاله حول ما جرى في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى خلال الفترة الأخيرة، والسياسات والمواقف الإسرائيلية وسياسات ومواقف الولايات المتحدة الأميركية تجاه القضية، بالإضافة إلى مواقف الأطراف الدولية الفاعلة.

وأوضح القدوة  ان الفلسطينيين خاصة في مدينة القدس خاضوا مواجهة فاعلة ضد الاحتلال الذي حاول تقييد دخولهم إلى المسجد الأقصى المبارك، وفرض وقائع جديدة على الأرض، مشيرا إلى أنه ستكون هناك محاولات احتلالية جديدة تتطلب مواجهة.

وأشار إلى أن مدينة القدس المحتلة ليست مسؤولية فلسطينية وإنما عربية وإسلامية، لافتا إلى ان شعبنا كان يأمل بدعم أكبر وأوسع لكن هناك تفهم لما تمر به المنطقة العربية من صعوبات، ونحن نقدر الجهود التي بذلت وتبذل بدءا من الأردن والسعودية ومصر والمغرب.

وحول السياسات والمواقف الإسرائيلية، أكد القدوة أن الإمعان في السياسات المتطرفة والتي تنتهك القانون الدولي والتوافقات الدولية على هذه السياسات ومنها التراجع عن حل الدولتين ورفع وتيرة الاستيطان في القدس المحتلة والضفة الغربية، مؤكدا انه إذا لم تجري هناك تغييرات على المواقف الإسرائيلية ستقود إلى نتائج خطيرة.

وقال إن هناك محاولات اسرائيلية لوصم النضال الفلسطيني بالإرهاب، وان إسرائيل هي جزء من العسكر المحارب للإرهاب، نافيا ما تحاول اسرائيل ترويجه بأن تحالفا (إسرائيليا-سنيا) يجري حاليا ضد دول شيعية، في إشارة إلى إيران، مؤكدا أن إسرائيل يجب أن تكون خارج كل هذه المعادلات.

ولفت إلى ان اسرائيل تحاول من خلال التهديد والابتزاز ترويج ما سبق، وفرضه على دول العالم بالقوة وبطرق غير مشروعة، من خلال الدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة والتي تحاول سفيرتها ارهاب الدول الأعضاء للقبول بالطروحات الإسرائيلية.

وحول المواقف الأميركية، تابع القدوة، أن القيادة الفلسطينية حريصة على علاقاتها مع اميركا باعتبارها القوة العظمى، قائلا إن الإدارات السابقة للولايات المتحدة اتخذت مواقف تجاه القضية الفلسطينية، لكن ادارة ترامب لم تتبن موقفا من المواقف السابقة، تحديدا فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، وحل الدولتين ومعارضة الاستيطان.

ودعا القدوة إلى تبني القرار الذي اتخذه مجلس الأمن في 23 كانون الأوَّل/ديسمبر العام الماضي، والذي اعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، ويجب وضع حد لها.

وقال في حال استمرار التعنت الإسرائيلي لحل الدولتين فإنه يجب الانتقال من دعم الحل السياسي إلى دعم انجاز الحقوق الفلسطينية، والهدف المركزي وهو تحقيق السيادة الفلسطينية، والاعتراف بدولة مستقلة وتصعيد الموقف الدولي ضد الاستيطان، وتطوير الموقف الأوروبي، وتقييد الأمم المتحدة، وأمينها العام بمواقف الأطراف الملزمة.

وقال إن مقاومة الاستيطان تجري من خلال مقاومته قانونيا من خلال التوجه للمحكمة الدولية، وتفعيل الفتاوى القانونية في هذا الصدد، معتبرا أن التوجه للمحكمة لا يأتي بنتائج سريعة، ولا يشكل نقطة تحول جذرية، لكنها تمارس ضغوطا على اسرائيل وتقدم قادتها للمحاكمة.

وفيما يتعلق بتدخل العربي والدولي قال ان هناك قلق في بعض ما نراه من مواقف، والذي يتشكل غالبا نتيجة للمواقف الأميركية المنحازة، مطالبا إياها بعدم الخضوع للابتزاز والضغوطات.