عبر الاتحاد الأوروبي عن خشيته من أن تفضي أحداث الأقصى الأخيرة إلى بلورة بيئة سياسية فلسطينية جديدة، تقلص هامش المناورة أمام الغرب.
وقال وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي الأسبق، يوري سافيرالوثيق الصلة بمسؤولين في الاتحاد الاوروبي إن الأوروبيين يخشون من أن تفضي هذه الأحداث في حال تطورت إلى اندلاع انتفاضة ثالثة، تقلص فرص بقاء السلطة الفلسطينية.
وفي تحليل نشره الاثنين، موقع "يسرائيل بالس"، نوّه سافير إلى أن مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني، تحافظ على اتصال مباشر مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، للتباحث حول السبل التي تضمن بقاء السلطة.
ونقل سافير عن مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي، قولهم، إن ما يفاقم الأمور تعقيدا ويعزز المخاطر على بقاء السلطة حقيقة أن عباس يواجه معارضة قوية من حركة "حماس" والقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان إلى جانب اعتراض "أطراف راديكالية" داخل حركة "فتح" في الضفة الغربية على سياسات عباس. وأوضح سافير، أن الاتحاد الأوروبي قرر تكثيف الدعم المالي للسلطة، وتعزيز التنسيق مع عباس، من أجل تحسين قدرة "نظامه على البقاء".
واستدرك سافير بأن استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم سياسي للسلطة محدود، على اعتبار أنه من غير الوارد أن يتجه الأوروبيون لطرح مبادرات سياسية لحل الصراع، قبل التئام الجلسة العامة للأمم المتحدة، خشية استفزاز إدارة الرئيس ترامب. وبحسب المسؤولين الأوروبيين، الذين تحدث إليهم سافير، فإن الاتحاد الأوروبي يجري اتصالات متواصلة مع كل من مصر، والأردن، والسعودية، والجامعة العربية، بهدف التشديد على أهمية القيام بخطوات مشتركة لضمان بقاء السلطة، وتعزيز مكانة عباس، "في مواجهة المتطرفين في كل من الضفة وغزة"، وفق تعبيرهم.
ورغم ذلك، أعرب مسؤول في الخارجية الإسرائيلي عن "اطمئنانه" بأن أي محاولة من الاتحاد الأوروبي لطرح مبادرة لحل الصراع، لن يكتب لها النجاح مؤكدا إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية بنيامين نتنياهو "متأكد من أن الرئيس ترامب لي يسمح للأوروبيين بأي دور في الجهود الهادفة لحل الصراع".