قال الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية، اليوم الجمعة، ان قوات كبيرة جدا من جيش الاحتلال قامت بمنعه مع الالاف من المصلين من دخول المسجد الاقصى، الا اذا كانوا مقدسيين فوق ال50 عاما، وما دون ذلك ممنوع من الدخول للصلاة، وايضا من يحمل هوية الضفة ممنوع من الدخول لاداء صلاة الجمعة.
واوضح البرغوثي في اتصال مع وكالة " سما" ، ان الشبان المقدسيين متجمعين الان للصلاة في الشوارع حتى لو قامت اسرائيل بمنعنا من اداء صلاة الجمعة داخل باحات المسجد الاقصى المبارك،
واعتبر البرغوثي منع الفلسطينيين من دخول المسجد الاقصى هو اكبر تصعيد وخطوات استفزازية تمارسها اسرائيل بحق المصلين ، مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي يقوم الان باجراء تفتيشات مهينة للمواطنين على الحواجز، والتى تهدف للتأثير على الانتصار الكبير الذي حققه المقدسسين على اسرائيل، ولكنها لن تقدر على ذلك امام صمود وجبروت الشبان المقدسيين.
واضاف الامين العام لحركة المبادرة الوطنية، " لقد شاركت بنفسي ورأيت المظهر الرائع لعشرات آلاف المصلين في شارع صلاح الدين، وباب الأسباط، ووادي الجوز، وهم يتحدون إجراءات الاحتلال ببسالة مقدسية لا مثيل لها، فما حدث في القدس هو انتصار كبير على اسرائيل والتى تحاول تشويهه بهذه الاجراءات ولكن الذي تحقق امر كبير وهزيمة ساحقة لها.
واشار البرغوثي الى ان إجراءات نتنياهو لم تقتصر على وضع البوابات المرفوضة على مداخل الأقصى، بل شملت إقرار حكومته لقانون يشطب عمليا قضية القدس من أي مفاوضات سياسية، ويحاول تكريس ضم وتهويد القدس بكل مكوناتها، والذي ترافق مع تصاعد جنوني في التوسع الاستيطاني، وتعالي صيحات رفض قيام دولة فلسطين من قبل وزراء نتنياهو، الذين أرسلوا رسالة للعالم وللفلسطينيين مضمونها واضح، لا للسلام لا لدولة فلسطينية ولا لحرية الفلسطينيين.
واعتبر أن ما حدث في القدس عكس تمنيات نتنياهو، فقد تحولت الصلاة في فلسطين إلى مقاومة وطنية، وتجاوزت مهمة الحفاظ على المسجد الأقصى والقدس كل الانقسامات السياسية، ووحدت مكونات الشعب الفلسطيني وتياراته.
ودعا البرغوثي أبناء الشعب الفلسطيني لتصعيد المقاومة الشعبية في كل مكان لنصرة الأقصى والقدس.