ذكر باحثون إن ممارسة بعض الرياضات مثل كرة القدم و المصارعة والعدو لمسافات طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وقال جيفري دريبان من مركز "توفتس الطبي" "رغم أن الرياضي العادي ليس معرضا لخطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة إلا أن بعض الرياضيين قد يكونون عرضة بشكل أكبر للإصابة به في مرحلة متقدمة من العمر، خاصة لاعبي كرة القدم وعدائي المسافات الطويلة والرباعين والمصارعين في المنافسات الرياضية الكبيرة".
"لكن ما يبعث على الطمأنينة هو أنه حتى في هذه الرياضات عالية المخاطر أقل من واحد من كل عشرة رياضيين سابقين يصاب بالتهاب مفصل الركبة".
وأكثر من 40% من الناس يصابون بالتهاب مفصل الركبة في مرحلة عمرية ما، خاصة إذا كان لديهم تاريخ من الإصابة في الركبة أو كانوا يعانون من البدانة.
وكتب الباحثون في عدد يونيو / حزيران من دورية (جورنال أوف اثليتيك ترينينج) أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ممارسة بعض الرياضات تزيد من خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وقام فريق دريبان البحثي بمراجعة وتحليل 17 دراسة سابقة تناولت الصلة بين رياضات معينة وإمكانية الإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وفي الإجمالي لم تختلف معدلات الإصابة بالمرض بشكل كبير بين ممارسي الرياضة وغير الممارسي لها.
ومن بين من يمارسون الرياضة أصيب 7.7% ممن خضعوا للدراسات بالتهاب مفصل الركبة، ومن بين من لا يمارسون الرياضة كانت النسبة 7.3%.
لكن المشاركة في بعض الرياضات ارتبطت بزيادة فرصة الإصابة بالتهاب مفصل الركبة، فقد زادت نسبة الإصابة بين من يمارسون العدو مسافات طويلة وكرة القدم ورفع الأثقال والمصارعة في البطولات الكبرى بما بين ثلاث إلى سبع مرات عمن لا يمارسون هذه الرياضات.
وقال دريبان "من المهم الإشارة إلى أن معظم هذه الرياضات تنطوي على مخاطر إصابة كبيرة، كما أن بها تحميل كبير على مفصل الركبة. على سبيل المثال يعرض العداؤون في منافسات الماراثون الأولمبية مفاصلهم إلى أميال أكثر بكثير كل أسبوع عن العداء العادي.