قال مسؤول قسم الإعلام في الأوقاف الاسلامية، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي،شرعت صباح اليوم الإثنين، بطرد وإبعاد موظفي الأوقاف الاسلامية، وعشرات المواطنين المعتصمين في الشارع الرئيسي قرب الحي الافريقي، المؤدي الى المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الناظر "المجلس".
واضاف ان قوات الاحتلال طلبت من المعتصمين عدم التواجد على الطرقات المؤدية الى المسجد الأقصى.
يذكر أن موظفي الأوقاف الاسلامية، والعشرات من أبناء المدينة المقدسة يواصلون اعتصاماتهم الاحتجاجية في هذه المنطقة منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نصبت أمس الأحد، كاميرات وأجهزة مراقبة وأخرى كاشفة للمعادن تعمل بالأشعة السينية، وتحت الحمراء، عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي.
وصعدت قوات الاحتلال من إجراءاتها بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، منذ يوم الجمعة المنصرم 14-7-2017، حيث أغلقت المسجد الأقصى أمام المصلين لأول مرة منذ عام 1969، في اعقاب عملية اطلاق نار أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، ومقتل شرطيين اسرائيليين.
بعد ثلاثة أيام فتحت قوات الاحتلال المسجد الأقصى أمام المصلين، بعد أن نصبت بوابات إلكترونية على مداخله، وهو ما قوبل برفض رسمي وشعبي.
ويواصل المقدسيون رفضهم الدخول عبر تلك البوابات، ويؤدون جميع الصلوات في الشوارع، في الوقت ذاته خرجت مسيرات سلمية في مختلف مدن الضفة احتجاجا ورفضا لهذه الاجراءات، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الاحتلال اسفرت عن استشهاد اربعة مواطنين وإصابة المئات.
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المقدسيين في المدينة، إضافة إلى حملة اعتقالات في الضفة.
وفي أراضي الـ48، حملت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، حكومة الاحتلال المسؤولية عن سفك الدماء في القدس، وطالبت بإزالة البوابات الإلكترونية، ودعت إلى وقفات وحدوية في عدة مواقع في البلاد، وإلى النفير اليومي إلى القدس وتسيير أكبر عدد من الحافلات إلى الأقصى يوم الجمعة المقبل، إضافة إلى التحضير لحملة مساعدات طبية واسعة النطاق لمستشفى المقاصد في القدس، ودعوة الجماهير إلى التبرع بالدم.
الرئيس محمود عباس، قطع جولته الخارجية، وعاد إلى أرض الوطن، وعقد اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية، تقرر خلاله تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال، على كافة المستويات، لحين التزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا، ومدينة القدس والمسجد الأقصى، وتخصيص مبلغ 25 مليون دولار أميركي لتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس.
وتعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا اليوم الاثنين لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، كما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، في اليوم ذاته، لمناقشة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة.
فى حين ان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الوزير المفوض محمود عفيفي اعلن اليوم الأحد، بأنه تم الاتفاق في ضوء الاتصالات التي جرت على مدار اليوم، على أن يعقد الاجتماع الوزاري العربي للتباحث حول اوضاع القدس يوم الخميس بدلاً من يوم الأربعاء.