اجتاحت 3 مقاطع فيديو، مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الكبرى، أمس الجمعة، كانت قد صوّرت في "جمعة الغضب"، بالقدس وعموم أنحاء فلسطين.
وكانت وكالات أنباء عالميّة، قد تناقلت مقطع فيديو، صوّر اعتداء شرطي إسرائيلي، على شاب مقدسي يصلّي في الشارع، وأظهر وحشية قوات الاحتلال "الممنهجة" ضد الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن "صون حرية العبادة"، في منصات هيئة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
وحصل مقطع الفيديو على مشاركات وصلت إلى الآلاف، في مختلف أنحاء العالم.
وكانت مقاطع فيديو أخرى، قد لاقت انتشارًا واسعًا على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل، والتي فضحت ممارسات الاحتلال في "جمعة الغضب"، مثل اقتحام مستشفى المقاصد، واعتقال المصابين من داخل غرف العناية المركزة في المستشفى.
ويظهر فيديو آخر، صوّر من مستشفى المقاصد أيضًا، عملية تهريب جثة الشهيد محمد أبو غنام، بعد اقتحام قوات الاحتلال المستشفى، ومحاولة "مصادرة الجثة"، إلا أنّ الشبان الفلسطينيين، نجحوا في محاولتهم، ودفنوا الجثمان قبل وصول قوات الاحتلال.
وظهرت المشاعر المختلطة، في وجوه عائلة الشهيد محمد أبو غنام، لدى تلقيهم خبر استشهاده، ليمتلئ المستشفى بالزغاريد والبكاء والقهر، في مشهد أقل ما يقال عنه، إنّه صوّر "زغاريد الوجع الفلسطيني"، كما تناقل مستخدمون على مواقع التواصل.
وشارك الآلاف، أمس الجمعة، في نفير "جمعة الغضب"، بعد محاولات إسرائيليّة لفرض واقع جديد في القدس، يبدأ بمنع المقدسيين من الدخول إلى الأقصى، إلا من خلال إخضاعهم لإجراءات الاحتلال، وهو ما أجمع على رفضه المقدسيون والشعب الفلسطيني عامة.