حذرت سلطة البيئة في قطاع غزة من تفاقم الوضع البيئي نتيجة استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، حيث وصلت نسبة تلوث شاطئ القطاع إلى 70% بسبب استمرار ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر، في ظل اشتداد أزمة الكهرباء.
وقال مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة في سلطة جودة البيئة م. بهاء الدين الأغا، خلال لقاء مع مسؤول الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ، إن الوضع البيئي تفاقم بشكل كبير في ظل الأوضاع الصعبة جداً التي يمر بها في قطاع غزة بسبب أزمة الكهرباء والحصار المشدد.
وأوضح أن انقطاع الكهرباء أثر بشكل سلبي على كافة قطاعات البيئية، منها: تلوث مياه الشاطئ بمياه الصرف الصحي الغير معالجة، حيث تخرج اليوم نتيجة الفحص الجديد لمياه البحر الذي تجريه وزارة الصحة بالتعاون مع سلطة البيئة، ومن المتوقع أن تكون النتيجة أكثر سلبية من الفحص السابق ووصول التلوث لمستويات عالية جداً.
يشار إلى نتائج الفحص السابق الذي أجرته سلطة جودة البيئة في غزة، تبين أن نحو 50 % من الشاطئ صالح للاستجمام بينما الطول الباقي من الشاطئ يعتبر ملوثا والسبب هو تصريف المياه العادمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل جزئي إلى البحر.
وطالب الأغا المواطنين بالالتزام بالأماكن الصالحة للاستجمام كما هو معلن والابتعاد عن الأماكن الملوثة والغير صالحة للاستجمام حفاظا على صحتهم وسلامتهم. وخصوصا عدم الاقتراب من مصبات المياه العادمة.
وقال أن قطاع غزة يوجد به خمس محطات معالجة، أربعه منها تصرف مياه الصرف الصحي نحو البحر، والخامسة في شمال القطاع، والتي يتم تصريف المياه منها نحو أحواض عشوائية، ما يؤدي لتسرب المياه الملوثة الى باطن الأرض وبالتالي تأثر الخزان الجوفي المصدر الوحيد لسكان القطاع.
وحول مشكلة تزويد منازل المواطنين بما تحتاجه من مياه، حيث أكد أن انقطاع الكهرباء منع وصول كميات كافية من المياه، ما سيؤدي لحدوث أزمات صحية وإنسانية للسكان.
وطالب المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بإلزام الاحتلال برفع فوري للحصار المفروض على قطاع غزة، خاصة القطاعات الحيوية التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، الذين لهم الحق بتزويدهم بالاحتياجات الاساسية التي كلفها لهم القانون الدولية للعيش بكرامة.