دراسة اسرائيلية: احداث متلاحقة تشهدها غزة ستفصلها عن الضفة لتصبح دولة مستقلة

الجمعة 07 يوليو 2017 06:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
دراسة اسرائيلية: احداث متلاحقة تشهدها غزة ستفصلها عن الضفة لتصبح دولة مستقلة



القدس المحتلة / سما /

 قالت دراسة إسرائيلية  أصدرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب ان الاحداث المتلاحقة في قطاع غزة تشير الى تحولها التدريجي لتصبح دولة مستقلة .

وبحسب الدراسة فان  الأسابيع الأخيرة تشهد تدفقا في الأحداث السياسية في القطاع ودخول أطراف جديدة إلى ساحة النزاع السياسي في تلك البقعة الجغرافية.

واشارت الدراسة التي أعدها كوبي ميخائيل، الرئيس السابق لشعبة الأبحاث الفلسطينية بوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية الى ان تلك الاحداث تفتح  آفاقا جديدة للتعاون بين إسرائيل من جهة، وبين مصر وبعض دول الخليج العربي من جهة أخرى.

وقالت  ان  أهم هذه الأحداث تمثل بانتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة (حماس) في غزة، مرورا بإصدار الحركة لوثيقتها السياسية الجديدة، وصولا إلى قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها السياسية مع قطر، وفرض حصار وعقوبات عليها.

وأضافت الدراسة ، أن كل ذلك يحصل تزامنا مع إجراءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضد غزة، مما فاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وزاد من وتيرة المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون هناك.

وقد توج الأمر بالزيارة التي قام بها السنوار إلى مصر، ولقاءاته مع جهاز المخابرات المصرية ومحمد دحلان، خصم عباس اللدود، وقد بدا واضحا أن التطورات الحاصلة داخل حماس تشير إلى أنها تدير لعبة مصالح سياسية مع عدد من الجهات الداخلية والخارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات المساعدات الدولية.

واعتبرت الدراسة  أن كل ذلك من شأنه صياغة أفكار بعيدة المدى للتعامل مع واقع غزة، لخدمة مصالح جميع الأطراف الفاعلة، بما فيها إسرائيل.

وقد تمخضت العقوبات التي اتخذها عباس ضد غزة عن أزمة استراتيجية تاريخية لحماس، على اعتبار أن الضائقة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون في غزة تزامنت مع الضغوط الممارسة عليها عقب أزمة الخليج الراهنة، وهي تطورات كفيلة بوضع جملة تحديات جوهرية على الحركة.

وأكد أنه ليس واضحا بعد طبيعة التفاهمات التي توصلت إليها حماس أثناء زيارة قيادتها الأخيرة إلى مصر، لكن الوقائع على الأرض أثبتت أن هناك اتفاقا على ترتيب المنطقة الحدودية من الناحية الأمنية تمهيدا لفتح معبر رفح بصورة دورية، سواء للأفراد أو البضائع.

ونوه ميخائيل في دراسته الى انه بالرغم من اننا نعيشفي واقع قابل لحدوث أي مفاجآت غير متوقعة الا انه من اهم  النتائج الهامة للاحداث المتلاحقة في  غزة إبعاد أي أمل بانطلاق عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليي.

كما أشار ميخائيل إلى أن التطورات في غزة تؤكد أن حماس في الطريق لإجراء تغييرات جوهرية داخلها، أهمها أن الاحداث المتلاحقة على الساحة الفلسطينية تشير إلى تباعد تدريجي بين القطاع والضفة   والتحول التدريجي بالقطاع إلى دولة مستقلة منفصلة عن السلطة الفلسطينية.