نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن وزير الخارجية الألماني قوله إن أجهزة الاستخبارات في بلاده ستشارك في الجهود الرامية إلى إزالة اتهامات الدول العربية المجاورة لقطر بأنها تدعم الجماعات الإرهابية. وذلك في الوقت الذي ظهرت فيه دراسة نشرت مؤخراً في المملكة المتحدة، تدعي أن المملكة العربية السعودية هي أكبر ممول للإرهاب في البلاد الذي أدى إلى موجة من الهجمات القاتلة.
وكان وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل قد زار السعودية وقطر والكويت (الدولة الوسيطة) هذا الأسبوع، حيث يسعى السعوديون وغيرهم إلى عزل دولة قطر.
وحسب هارتس قال غابرييل لراديو "ديوتسكلاندفونك" الألماني، الخميس، إن هناك اتفاق مع قطر على "كشف جميع أوراقها" لأجهزة الاستخبارات الألمانية إذا كانت لدينا أسئلة حول بعض الأشخاص أو الهياكل"التيتتواجد في الدوحة وفحص تلك البيانات ومطابقتها مع الاجهزة الامنية والاستخبارية الدولية.
وقال وزير الخارجية الالماني إنه لم يعد يرى خطر التصعيد العسكري في المواجهة بالرغم من رد الفعل الغاضب أمس الأربعاء من الدول العربية الأربع لعدم استجابة قطر لمطالبها. وأوضح غابرييل أنه في حين بدا رد الفعل قاسياً، لم يعد هناك العديد من المطالب السابقة.
واوضحت هارتس أن نداء ألمانيا لمساعدة قطر على نفي التهم عن نفسها، جاء بعد يوم واحد من اتهام السعودية بأنها أكبر مروج للتطرف الإسلامي في بريطانيا وتمويل المساجد والتعليم الديني والمنشورات.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها جمعية هنري جاكسون التي تركز على حقوق الإنسان والعلاقات الدولية أن المملكة العربية السعودية "دفعت ملايين الدولارات لتصدير الإسلام الوهابي في العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية في الغرب".
وأضافت أن السعودية تدير العديد من الجمعيات الخيرية الكبيرة التي تمول التعليم الإسلامي في جميع أنحاء العالم بما في ذلك بريطانيا التي أنفقت فيها ما لا يقل عن 67 مليار جنيه (87 مليار دولار) على البرامج خلال الخمسين عاما الماضية.
وكان وزير الخارجية الألماني قال اول امس الثلاثاء إن قطر تحلت بضبط النفس في التعامل مع الحصار الدبلوماسي والاقتصادي الذي فرضته عليها دول عربية مجاورة في الأسابيع الماضية مضيفاً أن هذه الدول ينبغي أن ترد بروح مماثلة.
وأضاف "التزمت قطر بضبط النفس تجاه الحصار. نأمل أن يرد الآخرون بنفس الروح".